سيكون ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء مساء غد الإثنين قبلة لعشاق الساحرة المستديرة في القارة الإفريقية، وذلك بمناسبة إجراء نهائي مسابقة دوري الأبطال، حيث يواجه ممثل كرة القدم المغربية، الوداد الرياضي، فريق الأهلي المصري، حامل اللقب.
ويطمح الوداد، الذي يواجه الأهلي المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (10مرات)، تكرار سيناريو 2017 حين قاد أشرف بنشرقي ووليد الكرتي الفريق للتتويج باللقب الثاني في تاريخه، بعد أن انتهت مباراة النهائي (ذهابا وإيابا بما مجموعه 2-1).
ويبدو الوداد، الذي نجح في العودة بالفوز من خارج ملعبه في أربع مباريات حاسمة، جاهزا للهدف الذي سطره منذ البداية، التتويج باللقب الثالث في تاريخه.
وفي طريقه إلى النهائي لعب الوداد 12 مباراة حقق الفوز في 8 مباريات، واكتفى بالتعادل في مباراتين، مقابل تلقيه هزيمتين.
وعقب آخر مباراة أجراها الفريق بالدوري المحلي، وانتهت بفوز المارد الأحمر على ضيفه أولمبيك خريبكة بهدف دون رد أكد وليد الركراكي، أن فريقه جاهز للفوز باللقب.
وبدت ملامح الفريق القادر على الوصول إلى النهائي بعد أن أنهى الفريق دور المجموعات بتحطيم رقم قياسي. ثم تلا ذلك نجاحه في العودة بالفوز من خارج ملعبه في مباراتي الربع ونصف النهائي.
واستهل الوداد مشواره في المسابقة بعثرة صغيرة، حين عاد بهزيمة ضد قلوب الصنوبر الغاني، لكن الفريق الذي غادر نسخة الموسم الماضي من نصف النهائي ضمد جراحه سريعا.
وفي مباراة الإياب ضد ”هارتس أوف أوك”، احتاج الفريق لخمس دقائق فقط ليفتتح التسجيل بواسطة سايمون مسوفا، ثم تولى أيمن الحسوني ويحيى جبران وأيوب العملود، وأشرف داري إتمام مهمة المرور إلى دور المجموعات بسلام، حيث انتهت المباراة لصالح الوداد بنتيجة 6-1.
وعلى عكس ذلك نجح الوداد في حسم مباراة الجولة الأولى من دور المجموعات ضد ساغرادا الأنغولي لصالحه بنتيجة لا تقبل الجدل 3-0، لكن مباراته الموالية ضد بيترو أتلتيكو بملعب الأخير كادت تفسد كل شئ، حيث عاد زملاء جبران بهزيمة صغيرة 1-2. بسبب ذلك تخلى الفريق مرغما عن صدارة المجموعة، بعد أن رفع الفريق الأنغولي رصيده إلى أربع نقاط وانتزع الصدارة، بينما تجمد رصيد الوداد عند ثلاث نقاط (المركز الثاني) أمام الزمالك (نقطتان) وساغرادا (نقطة وحيدة).
يوم السبت 26 فبراير 2022 شكلت المباراة ضد الزمالك المصري علامة فارقة في مشوار الفريق بالمسابقة. فبعد ثلاث دقائق من انطلاقها استقبلت شباك أنس التكناوتي، هدفا حمل توقيع أحمد سيد زيزو، غير أن لاعبي الوداد مساندين بجمهور كان يحضر المباراة الأولى، بغد غياب استمر لحوالي العامين بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات لمنع تفشي فيروس كورونا، كان له أثره على معنويات اللاعبين.
قلب زملاء زهير مترجي، مسجل الهدف الأول نتيجة المباراة لصالحهم 3-1. وأكدوا قوتهم وتفوقهم في القاهرة بالتغلب على الزمالك، مما مكنهم أيضا من انتزاع بطاقة التأهل إلى ربع النهائي. فيما تلا ذلك من مباريات ظل وليد الركراكي، مدرب الفريق، أن فريقه انتدب أفضل لاعب في فترة الانتقالات الشتوية. في إشارة إلى جمهور الفريق الذي يشكل أحد نقط قوة النادي.
أنهى الوداد بعد ذلك دور المجموعات بحصيلة جد مشرفة، خمس انتصارات من أصل ست مباريات، مما مكنه من إنهاء هذا الدور في صدارة الترتيب، وليصبح أول فريق في القارة الإفريقية يسجل 15 هدفا في دور المجموعات في موسم واحد على مر التاريخ محطما بذلك رقم انيمبا النيجيري الصامد منذ سنة 2003 ب 14 هدف.
في مباراة ربع النهائي اضطر الوداد لخوض مباراة الذهاب ضد شباب بلوزداد بنقص عددي بعد طرد لاعبه جلال الداودي بعد سبع دقائق فقط من انطلاق المباراة، غير أن ذلك لم يمنعه من العودة بفوز ثمين من الجزائر، ثم حافظ على هذا التقدم في مباراة الإياب التي انتهت بالتعادل السلبي.
وأكد الوداد قوته وإصراره على انتزاع اللقب الثالث في تاريخه، بعد أن انتزع فوزا جديدا من خارج ملعبه ضد بيترو أتلتيكو الأنغولي (1-3)، قبل أن يخوض مباراة الإياب بأريحية أكبر، بعد أن انتزع تعادلا ثمينا حمله إلى مباراة النهائي، حيث يواجه الأهلي المصري، الفريق الذي يعرف جيدا ماذا ينتظره في ملعب محمد الخامس.