“مرحبا بك أيها الحسون.. لتتقدم مرسوما، وكن جادا في الأمر.. وأقبل في سرعة النار واحرق كل ما يعترض طريقك، مما بك من حرقة، ولتغمض عين روحك عن الخلق. وحينما تحرق كل ما يصادفك، فإن نور الحق يزداد كل لحظة أمامك، وإن اطلع قلبك على أسرار الحق، فلتتوقف نفسك على أمر الحق، ولكن حتى ولو تصبح طائرا كاملا في أمر الحق، فلن تبقى، إنما يبقى الحق وحده..”
أتى الحسون من كل دروب المملكة، وحضر أهل السماع من إسبانيا، وكل مولع بسماع طائر الحسون إلى طنجة، لسماع الحسون، فكان الحفل الذي نظمته جمعية ابن بطوطة للثقافة وتربية الطيور المغردة بطنجة يشراكة مع جمعية اتحاد مربي الطيور المغردة بطنجة، تحت لواء الجامعة المغربية لعلم الطيور، وعصبة جهة طنجة تطوان الحسيمة لعلم الطيور، تحت اشراف حكام دوليين من اسبانيا، وممتلي الجامعة الإسبانة الأندلسية.
يوم السبت 4 يونيو الجاري، بمركر الاستقبال حسونة بطنجة كان استقبال الضيوف الحكام والمرشحين الجدد لاجتيار امتحان التخرج في تحكيم طائر الحسون.
انطلاق ندوة حول التحكيم أطرها الحكام الإسبان لونا، ودماسو، وخوسي مارتين، وأغسطين فيرنندز، وتلاها نقاش طرح خلاله الحكام والحاضرون المغاربة عددا من الأسئلة، وبعد دلك ثم الانتقال لعرض حول استراتيجية الجامعة المغربية لعلم الطيور، تفدم به رئيس الجامعة رضوان الوافي، حيت حدد الأهداف الرئيسية
للجامعة، موضحا أنها في تطور كبير وتقدم رائع.
رئيس الجامعة والمجموعة التي تعمل معه، لأول مرة تقوم بوضع استراتيجية عامة ترتكز على مفهوم أساسي مفاده روح الفريق والشراكة والعمل المشترك.
الاحتفال بالحسون وعشاق هذا الصنف من الطيور بشقيه، جعل كل الهواة لكل أنواع الطيور يحضرون إلى طنجة العالية، ويعلنون عن انطلاقة جديدة لمسار قد يرفع من الهواية، وتربية وعشاق الطيور بكل ربوع المملكة إلى مستوى الدول المتحضرة في مجال فهم وحب الطبيعة والآخر من خلال الطائر، إنها انطلاقة جديدة بمكتب جديد باستراتيجية وهدف محدد، وضعت كل مراحل إنجازه.
بعد ذلك ثم الانتقال إلى عرض حصيلة الاشتغال بين الجامعة المغربية لعلم الطيور، ومندوبية المياه والغابات، كما تقدم لاجتيار امتحان التخرج في تحكيم طائر الحسون 6 حكام وطنين قدماء، و12 تلميد حكم، وسلمت لهم دبلومات وبطائق التحكيم.
الاحد 6 يونيو، تم تسجيل الطيور التي حصلت على نقط عالية خلال الإقصائيات المحلية والجهوية، للمشاركة في المباراة النهائية بالمعهد الدولي العالمي للسياحة بطنجة، حيث جرى توزيع الجوائز على الفائزين في البطولة الوطنية لتبريز وتغريد طائر الحسون.
البطولة الوطنة بطنجة كانت لحضة أساسية في تطور الحقل الأورنيطولوجي في المغرب.