من المتوقع أن تزدان الخزانة الأدبية برواية جديدة للروائي محمد الشمسي اختار لها عنوان”نوار الفول”، تصدر عن دار النشر “مؤسسة باحثون”.
وعن جديده الإبداعي أوضح الشمسي، الذي يشتغل محاميا لهيئة الدار البيضاء، في تصريح لجريدة “تمغربيت” أن “نوار الفول” يعد عمله الأدبي الثاني بعد رواية “الضريح” نهاية السنة الماضية، وهي امتداد لها.
ومن خلال الرواية الجديدة يواصل الكاتب الغوص في التراث المغربي واتخاذه وسيلة للإيحاء والدلالة، حيث تنجح ثورة دوار مول البركة وتشرع في جمع المغانم، لكن دوار أولاد الشر أو الشرادي رفقة القايد حمو وجدوا في استحكام الثورة خطرا عليهم، فقرروا حصارها وخنقها، وقتل رأسها المفكر المعلم رشيد، بعدما تآمرا واتفقا في تبوريدة الأيام الستة، وكيف غدر الغزواني بعشيرته حين سحب لجام حصانه “نوار الفول”، وقتله في قلب”المحرك”، ليلحق هزيمة بقومه ويهدي نصرا للأعداء، كما تواطآ فوق الصخرة المقدسة “نوار الفول”، ولا يفوت الكاتب أن يقدم مناظرة جديدة في المسائل الفقهية السجالية وهذه المرة حول موضوع “ولي الأمر الجائر” حيث يرى الفقيه علي وجوب طاعته وحرمة الخروج عليه، في حين يرى المعلم رشيد أن في الخروج عليه نصرة للإنسانية مستدلا في ذلك بثورات الأنبياء ضد الحكام الطغاة، وفي مقت الله تعالى للظالمين وتوعدهم بعذابه في كتابه.