محمد الكحلي
شرعت الغرفة الجنحية الزجرية بالدار البيضاء في جلستها الخامسة لمحاكمة الطبيب (عصام . ك ) الذي كان يعمل بمؤسسة استشفائية عمومية بمنطقة سيدي عثمان بالدار البيضاء، بتهمة الإرتشاء والغدر وخيانة الأمانة وعدم الوفاء بالعهد.
وأرجأت هيئة الحكم الجلسة الى يوم الخميس من الشهر الجاري بسبب غياب دفاع المتهم ودفاع المطالبين بالحق المدني الذي يخوضون إضرابا وطني وتنظيم وقفات احتجاجية بمختلف جهات المملكة تنديدا ورفضا للمستجدات الواردة بمشروع قانون المالية والمتعلقة بتأسيس وإستخلاص الضرائب من المحامين.
وتعود تفاصيل القضية حين تم إيقاف الطبيب المشتبه به من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على شريط الفيديو الذي نشر عبر تطبيق مواقع التواصل الاجتماعي وعبر تطبيق الواتساب، تظهر فيه سيدة تشتكي من تعرضها للابتزاز من قبل الطبيب المشتبه فيه، الذي يعمل بمؤسسة استشفائية عمومية بمنطقة سيدي عثمان بالدار البيضاء، بدعوى إرغامها على أداء مبلغ مالي قبل إخضاعها لعملية جراحية قيصرية للولادة.
وباشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة المختصة التي أسفرت عن رصد مجموعة من الحالات لسيدات تعرضن للابتزاز بنفس الأسلوب الإجرامي من طرف الطبيب المشتبه فيه كما تم الاهتداء إلى حالة سيدة حامل وافتها المنية بعد إخضاعها لعملية قيصرية من طرف نفس الطبيب بعدما عرضها للابتزاز وعرض على عائلتها مبلغا ماليا مقابل عدم التبليغ.
واحتفظت الفرقة الوطنية للشرطة بالطبيب المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة وذلك للتحقق من كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه وكذا تحديد جميع الضحايا المفترضات لهذه الجرائم.
وقرر الوكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية الزجرية بالدار البيضاء بعد الاستماع إلى “الطبيب” المشتبه به بملتمس الإيداع والإحالة الفورية على الجلسة بتهمة الإرتشاء والغدر وخيانة الأمانة وعدم الوفاء بالعهد.