تمكن المنتخب الوطني المغربي من إحراز تعادل مهم، في أول ظهور رسمي له في مونديال قطر، أمام منتخب كرواتيا، في المباراة التي انتهت، قبل قليل، بنتيجة (0-0).
وكسب منتخب الأسود، على غرار خصمه الكرواتي، نقطة ثمينة في رصيده التنقيطي، في انتظار إمكانية تعزيزها خلال المباراتين المتبقيتين له، ضد منتخبي بلجيكا وكندا، على التوالي، في أفق حسم التأهل المنشود إلى الدور الثاني.
وبالعودة إلى أطوار المباراة، فقد شهدت في مجملها ندية وتنافسا قويين بين المنتخبين المتباريين، مع خلق عدد من الفرص المتاحة للتسجيل لدى الجانبين، في وقت كان فيه المنتخب المغربي قريبا من التوقيع، خاصة في مناسبتين من عمر الشوط الأول، لو أحسن المهاجم النصيري التعامل مع كرتين مواتيين للتسجيل.
وجاء الشوط الثاني أكثر قوة وشراسة من سابقه؛ إذ مع بدايته لاحت فرصتان مواتيتان للتسجيل لكل فريق على حدة، مع مطالبة الأسود لضربة جزاء بدت حقيقية، بعدما لمست الكرة يد أحد المدافعين الكرواتيين. علما أن ال20 دقيقة الأخيرة مناورات هجومية خطيرة لفائدة المنتخب الكرواتي، بقيادة نجمه مودريتش، لكن استماتة اللاعبين المغاربة، وحضور بديهية الحارس ياسين بونو، كانا بالمرصاد للهجومات الكرواتية.
وكاد المنتخب المغربي أن يسجل، بدوره، في الشوط الثاني، خاصة من طرف النجم أشرف حكيمي، إثر تسديدته القوية من مصدر ضربة خطأ مباشرة، لولا تصدي الحارس الكرواتي في نهاية المطاف.
وفي كل الأحوال، فقد نجح المنتخب المغربي من بصم أداء تقني جيد، فضلا عن تميز اللاعبين بمنسوب بدني عالي، وتركيز ذهني في جل أطوار المباراة، وكانت نسبة أخطاء اللاعبين جد قليلة، لتنتهي المباراة بتعادل منصف للمنتخبين معا، وبلا غالب ولا مغلوب.
برافو، يا أسود.. هي البداية إذن، مع تمنياتنا كي يكون القادم أفضل، خاصة على مستوى انتزاع الفوز في إحدى المباراتين المقبلتبن، ولم لا الانتصار في كلتيهما، وإحراز التأهل المنتظر لدى جميع المغاربة.