عبد الوهاب بارع
وهو يحمل معه تميمة “العائلة” التي جلبها من الوداد الذي حقق معه اللقب القاري، دخل المدرب الوطني المغربي وليد الركراكي التاريخ كأول مدرب مغربي يحقق فوزا مع أسود الأطلس في كأس العالم.
وخلال مشاركاته في المونديال على مر التاريخ، قاد المنتخب المغربي مدربان مغربيان، كان أولهما المرحوم عبد الله بليندة، في مونديال أمريكا 1994، ورغم الأداء الجيد لأسود الأطلس إلا أنه تلقى ثلاث هزائم في المباريات التي جمعته بكل من بلجيكا والمملكة العربية السعودية ثم هولندا، ليعود إلى الديار بصفر نقطة من ثلاث مواجهات.
وبعد 28 سنة، وضعت الجامعة الوطنية المغربية لكرة القدم ثقتها مجددا في مدرب مغربي ليقود الأسود في مونديال قطر 22، حيث تم تعيين وليد الركراكي الذي نجح في تحويل فريق الوداد إلى آلة مدمرة لكل الفرق التي تواجهها، وحقق معه لقب عصبة أبطال إفريقيا والبطولة الوطنية، ونهائي كأس العرش، اعتمادا على إيمانه بالكرة الحديثة، وفكرة “العائلة” التي نقلها معه إلى معسكر المنتخب الوطني المغربي.
ورغم أنها أول تجربة له في تدريب المنتخبات الوطنية، فقد أبرز الركراكي علو كعبه تقنيا، وإجادة قراءة الخصوم، وتحديد سيناريوهات لكل الوضعيات داخل المباراة الواحدة، وهو ما مكنه من تحقيق التعادل في المباراة الأولى أمام وصيف بطل كأس العالم 2018 المنتخب الكرواتي، بسجال تكتيكي عالي الجودة، قبل أن يخطط للانتصار على المنتخب البلجيكي ثالث كأس العالم الماضي، والمصنف ثانيا في ترتيب المنتخبات العالمية، حيث أجرى مباراة تاريخية شكل اللاعبون عائلة مغربية كبيرة في التعامل والتآزر في التداريب والكواليس، قبل رقعة الملعب، التي أفرزت بما لا يدع مجالا للشك أن العائلة المغربية اقتحمت الملاعب القطرية، ونيتها أن تقيم في ملاعبها أطول فترة ممكنة. :