انطلقت الخميس بدكار، أعمال الاجتماع الثامن للمجلس التنفيذي للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، بحضور خليل الهاشمي الإدريسي، رئيس الفيدرالية والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وفي كلمته الافتتاحية أعرب رئيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية عن سروره الكبير لانعقاد الاجتماع الثامن للمجلس التنفيذي للفيدرالية في دكار، والذي يأتي بعد الاجتماعات المنعقدة خارج مقر الفيدرالية بكل من أبيدجان وبرازافيل وبرايا.
وبعد أن حرص على تهنئة وكالة الأنباء السنغالية على اختيار محور المؤتمر الافتتاحي لاجتماع دكار للمجلس التنفيذي للفيدرالية حول ”الانتقال الرقمي لوكالات الأنباء الإفريقية، القضايا الاستعجالية والتحديات”، أكد المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه “على الرغم من السياق المالي الصعب الذي تواجهه معظم وسائل الإعلام الإفريقية في الوقت الراهن، فمن المؤمل أن يخرج اجتماع دكار باستراتيجية مشتركة تستند إلى بحث وتطوير نموذج أعمال جديد لوكالات الأنباء، وشراكات أوثق حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها بالكامل في عملية التطوير والابتكار خاصة في وقت يتميز بانتشار الشبكات الاجتماعية والأخبار الزائفة”.
وشدد الهاشمي الإدريسي على أن “وباء كوفيد 19 أثر بشدة على قطاع الصحافة، حيث واجهت وكالات الأنباء الإفريقية، مثل غيرها من وسائل الإعلام، تحديات كبيرة من حيث الخيارات الاستراتيجية وأساليب العمل التي ترهن مستقبلها“.
وانتهز رئيس الفيدرالية فرصة هذا الاجتماع الثامن للمجلس التنفيذي لتجديد الدعوة لجميع وكالات الأنباء بشكل عام، ووكالات الأنباء الإفريقية على وجه الخصوص، للمشاركة في المؤتمر العالمي السابع لوكالات الأنباء والذي سيعقد لأول مرة على أرض إفريقية، في مراكش شهر نونبر 2022.
من جهته، أكد المدير العام لوكالة الأنباء السنغالية تييرنو إبراهيم فال في مداخلته على “الدور الهام للغاية للدبلوماسية الإعلامية” التي تضطلع بها الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، مشيرا إلى أنه “في سياق دولي اتسم بانتشار وباء كوفيد -19، واجهت وكالات الأنباء تحديات جديدة”.
وأشار إلى أن “التحديات الاقتصادية والسياسية تطرح قضايا ذات علاقة بالتكيف والمرونة وتنويع العرض”، مضيفا أن “موجات الوباء المختلفة عجلت بموجات التحولات في وكالات الأنباء”.
وتميز حفل الافتتاح بكلمة ديمبا فاي مدير ديوان وزير الثقافة والاتصال السنغالي عبد اللاي ديوب الذي شدد على أن ”الرهانات كبيرة، اليوم في العصر الرقمي، رهانات في مجال المحتوى ونشره على نطاق واسع قاري وعالمي”.
وقال “هذا لا يمكننا تحقيقه إلا من خلال الالتزام الصارم بوسائل إعلام قوية، وسائل إعلام يمكن الوصول إليها في كل مكان وتكون متاحة للجميع”.
وأضاف في هذا الخطاب نيابة عن وزير الثقافة والاتصال، أنه من المسلم به أن لدينا مجموعات صحفية محلية ديناميكية ومحترمة للغاية، لكن إنتاجها وجمهورها يظل محليا بشكل أساسي”، مشيرا إلى أن “هذه الوسائط غالبا ما تكون محدودة عندما يتعلق الأمر بجمع ونشر الأخبار التي تحدث خارج الحدود، لأنهم لا يمتلكون الموارد البشرية والمادية الكافية والملائمة لجمع المعلومات حال حدوثها“.
وأضاف “لملء هذا الفراغ، يضطرون إلى اللجوء إلى المصادر الأجنبية الغربية على وجه الخصوص لتغذية صفحاتهم وبرامجهم“.
تعليق واحد
Muchas gracias. ?Como puedo iniciar sesion?