صفاء لغزوزي
قررت المحكمة، وفق وسائل إعلام إسبانية، تمتيع 22 مغربيا بالسراح المؤقت، وذلك على خلفية هروبهم من طائرة كانت تسافر من المغرب نحو تركيا في نونبر 2021.
وتشير المصادر ذاتها، إلى أن إطلاق السراح المؤقت، والذي قضت به المحكمة الإقليمية لجزر البليار، جاء بعد تعديل الاتهامات الموجهة للشبان المغاربة، وإلغاء تهمة “التحريض”.
وبعد قرار المحكمة، تم سحب جوازات سفر المهاجرين المغاربة لمنعهم من السفر خارج البلاد إلى حين انتهاء المحاكمة، كما تقرر دمجهم في أحد مراكز إيواء الأجانب.
ووفقاً لسلطات الحركة الجوية الإسبانية، طُلب من الرحلة المتوجهة من الدار البيضاء إلى إسطنبول تحويل مسارها إلى بالما دي مايوركا لعلاج شخص على متنها أبلغ عن مرضه، وهبطت في حوالي الساعة الثامنة من مساء الجمعة 5 نونبر الماضي.
وخرج الراكب الذي تسبب في حالة الطوارئ من المستشفى، لكن الشرطة ألقت القبض عليه بعدما قرر الأطباء أنه ليس مريضاً رغم ادعائه أنه يعاني من غيبوبة السكري أثناء الرحلة.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب مقطع فيديو للحظة فرار الركاب المغاربة، حيث انطلقوا في لحظة واحدة يجرون بأقصى سرعة نحو أبعد مسافة ممكنة عن الطائرة وعيون الشرطة والموظفين.
وقال بيان الشرطة إنه أثناء نقله إلى المستشفى، فرّ ركاب آخرون من الطائرة عبر مدرج المطار وتمكنوا من عبور السياج المحيط بالمطار.
وأدت الفوضى إلى إغلاق المطار، وهو مركز سياحي رئيسي، لأكثر من ثلاث ساعات، وأجبرت عدة طائرات أخرى على تغيير مسارها.
وقالت شركة أينا التي تدير المطارات الإسبانية، إنه كان لا بد من إعادة توجيه 13 طائرة إلى برشلونة ومطارات أخرى.
وعانت أكثر من 40 رحلة جوية أخرى من تأخيرات أو إلغاءات كبيرة.
وقالت ممثلة الحكومة المركزية الإسبانية في جزر البليار التي تعد مايوركا أكبرها، آينا كالفو، في إفادة إخبارية، إن حادثة مثل تلك التي وقعت في مطار بالما “لم تحدث من قبل في أي جزء آخر من بلادنا”.
وأوضحت أن 24 شخصا متورطون وتم التعرف عليهم من قائمة الركاب، حيث تم القبض على 11 منهم بعد ساعات من الواقعة، فيما شرعت السلطات في البحث عن المتورطين الآخرين، والذين تم القبض عليهم بعد أسابيع من الملاحقة.