تمغربيت24
أعلن إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، إنهاء عمل “المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية” القائم منذ عشرين سنة، الذي يرأسه المغربي محمد موساوي، وذلك خلال استقبال أعضاء منتدى الإسلام بفرنسا الذي تم إطلاقه العام الماضي.
وقال ماكرون: “قررنا إنهاء نشاط عمل المجلس بطريقة واضحة جدا، لهذا السبب قررنا وضع ميثاق، وأشكر كل من وقع عليه بشجاعة، موضحين التزامهم تجاه الجمهورية وقيم الجمهورية”.
وأضاف: “لا أريد التقليل من شأن ما تم القيام به مع المجلس، لكن الدولة كثيرا ما ناقشت أيضا مع دول أخرى، في إطار شكل من أشكال البقية، ليس فقط دبلوماسيا ولكن أيضا شرعت في قصة كاملة كان من الضروري الخروج منها تدريجيا”، مضيفا: “هذا هو السبب في أننا قررنا وضع حد لهذا المجلس”.
وصرح رئيس الدولة الفرنسية خلال اجتماع بقصر الإليزيه بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمنتدى الإسلام بفرنسا، بأنه “في عام واحد، تم القيام بكثير من العمل ونتائج مثالية”. وقد أتاح ذلك “حوارا نوعيا” مع الدولة، نتجت عنه “براغماتية” و”حلول ملموسة”، بحسب قول ماكرون.
وأصر ماكرون في كلمته على “محاربة الإسلام السياسي واحترام مبدأ العلمانية من أجل العيش معا في الجمهورية، وضرورة سرعة تنفيذ المقترحات المقدمة”، ودافع عن علمانية الدولة الفرنسية قائلا: “علمانيتنا هي ليست تحريما لأي دين على الإطلاق، بل إمكانية العيش معا في الجمهورية بهذه الحرية في الإيمان وعدم الإيمان، وفي الاحترام المطلق لجميع قوانين الجمهورية. لا أكثر ولا أقل”، مضيفا: “هذا لا يعني أن الجمهورية ستكون فوق أي دين على الإطلاق”.
وأورد: “ليس على الجمهورية أن تقول ما هي العبادة، ولكن ليس عليها أن تقدم أي تنازلات باسم دين أو فلسفة ما حول ماهية قواعدها وتلك التي تمنحها لنفسها. الشعب صاحب السيادة ويقرر ذلك… أعتقد أننا نظهر الاحترام والتقدير والعمل الملموس مع أولئك الذين يؤمنون بهذا الدين ويعيشونه على أرضنا”.