تم، الثلاثاء برواق أرشيف المغرب بالرباط، افتتاح معرض الراحل حاييم الزعفراني، أحد أعلام النبوغ اليهودي المغربي، وذلك بحضور ثلة من المفكرين والدبلوماسيين المغاربة والأجانب.
وتعزز المعرض، الذي نظمه أرشيف المغرب بشراكة مع جمعية الصويرة- موغادور التي عهدت بأرشيف الفقيد إلى المؤسسة، بحضور مستشار جلالة الملك والرئيس-المؤسس لجمعية الصويرة- موغادور، أندري أزولاي.
وتشكل هاته التظاهرة الثقافية، التي ستستمر إلى غاية 6 مارس 2022، مساهمة في تكريم هذا العلم اليهودي المغربي، حيث ستسلط الضوء، من خلال شذرات، على مساره العلمي وأعماله وحياته الخاصة.
وبعد أن احتفلت المؤسسة بشخصيات وطنية على غرار محمد العربي المساري وعبد الله شقرون، وأجنبية كهنري دوكاستر، تحتفل اليوم وتكرم، بمناسبة اليوم الوطني للأرشيف (30 نونبر)، أحد أعلام الفكر اليهودي المغربي، حاييم الزعفراني.
وصدر لهذا المفكر البارز عدة أعمال عن الثقافة اليهودية-المغربية، لاسيما دراسته حول حياة اليهود في المغرب الأقصى، بعنوان “ألف سنة من حياة اليهود بالمغرب”، التي بين فيها أن” يهودية المغرب ترعرعت في تربته وتشربت من مناهله مدة ألفي سنة”، وكذا مقالا بعنوان “يهود الأندلس والمغارب”، الذي يعد محاولة لمقاربة تجربة الجماعة اليهودية بالأندلس إلى غاية 1492 بمثيلتها بالمغرب إلى متم ستينيات القرن العشرين.
واعتبر حاييم الزعفراني، الذي ولد يوم 10 يونيو 1922 وتوفي 31 مارس 2004 بباريس، مدينته الأصلية، الصويرة، ملاذا للسلام والتعايش المفعم بالسكينة والطمأنينة.