* محمد المو محام بهيئة الرباط
من خلال ما تم تداوله من معطيات بخصوص قضية محاكمة سعد لمجرد نحن امام كفتين من المعطيات :
رواية المشتكية ومفادها انها كانت ضحية اغتصاب باستعمال العنف من طرف سعد لمجرد داخل غرفة الفندق .
رواية المتهم التي ينفي من خلالها ادعاءات المشتكية متمسكا بالطابع الرضائي لاجواء تواجدهما بغرفة الفندق مستبعدا اقدامه على ممارسة الجنس عليها اصلا ولا حتى تعنيفها .
اوراق ووثائق الملف حسب ما تمت مناقشته بالجلسة تفتقر لعناصر خارجية للترجيح واستنتاج الدليل الجنائي .ليس هناك شهود ولا قرائن قطعية ولا خبرات تقنية وعلمية …..
أعمالا للمباديء العامة للقوانين الجنائية و قواعد الإجراءات المسطرية للمحاكمات الجنائية .وهي قواعد عالمية يعتبر التشريع الفرنسي الحاضن التاريخي لها .المحكمة ملزمة عند تكوين قناعتها بالادانة عدم تجاوز هذه المباديء المقررة اصلا لصالح المتهم :
-كل متهم بريء حتى تثبت ادانته بادلة قطعية ويترتب عن ذلك ان سلطة الاتهام هي الملزمة بالاثبات ويبقى المتهم معفى من اثبات براءته.
-الشك يفسر لصالح المتهم والادانة تبنى على اليقين بينما البراءة تبنى على الشك .
-لا يجب التوسع في تفسير النص الجنائي الموضوعي منه والمسطري الا إذا كان ذلك سيؤول لصالح المتهم .
لذلك تبقى هذه الاسئلة مشروعة الطرح القانوني :
هل انحاز القضاء الفرنسي لرواية المشتكية لدرجة اصبحت في حد ذاتها دليلا جنائيا ينهض سندا للادانة ?
وهل يعتبر ما قامت به المشتكية من تصرفات بعد واقعة الاغتصاب المزعومة(الفرار من غرفة الفندق .البكاء .نشر تدوينة فورية حول الموضوع …) في غياب عناصر خارجية لتاكيدها قرائن لاستنتاج الدليل الجنائي وترجيح كفة روايتها؟
لماذا غاب رصد اثار الاغتصاب في حينها (بقايا الافرازات التناسلية للمتهم .اثار العنف والعض ….. ?
كيف تم تجاهل الاوضاع الدالة على وجود تجاوب ايجابي من طرف المشتكية ..عشاء ..رقص ..تبادل القبل وعبارات الرضى ..تناول الخمر …مرافقته لغرفة الفندق ….؟