أعطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي توجد في مرحلتها الثالثة (2019-2023)، دفعة قوية للتعليم الأولي على مستوى إقليم سيدي إفني (جهة كلميم – واد نون)، وخصوصا في الوسط القروي.
وشهد الإقليم، منذ سنة 2019، إحداث 26 وحدة مخصصة للتعليم الأولي بتكلفة قاربت 8.5 مليون درهم همت التهيئة والتجهيز والتكفل بمصاريف التسيير، وذلك في إطار البرنامج الرابع من المبادرة الذي يركز بالأساس على تثمين الرأسمال البشري وتجويد التعليم الأولي، وكذا تعميم تعليم ذي جودة حتى بالدواوير النائية في أفق تعميمه في كل الجماعات الترابية بالإقليم.
ويتوزع مجموع هذه الوحدات على 16 جماعة، منها بالخصوص، اثنين أملو، وتيوغزة، وإمي نفاست، وسبويا، وتيغيرت، وإبضر، وسبت النابور، وسيدي احساين أوعلي، ومير اللفت، وتنكرفا، وبوطروش.
وبحسب رئيس مصلحة برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي (عمالة إقليم سيدي إفني)، عبدالوهاب عابدين، فقد تم منذ إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2019، إحداث 26 وحدة للتعليم الأولي تغطي أغلب الجماعات الترابية بالإقليم، والتي تم تجهيزها وتهيئتها من أجل استقبال أطفال التعليم الأولي.
وأضاف عابدين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إحداث هذه الوحدات يندرج في إطار فلسفلة المبادرة الرامية إلى دعم الرأسمال البشري وتشجيع التمدرس في صفوف أطفال العالم القروي منذ الطفولة المبكرة، وأيضا بالنظر للأهمية التي يكتسيها التعليم الأولي بالنسبة للطفل من خلال اكتساب آليات ومهارات التعلم حتى يتمكن من النجاح في المسار الدراسي.