سلام بلخير
نجح المنتخب الوطني المغربي في تحقيق انتصار مهم واستراتيجي على نظيره منتخب البرازيل، رغم الطابع الودي لهذا النزال الدولي، الذي انتهى قبل قليل على أرضية الملعب الكبير لمدينة طنجة، بحصة (2-1) لفائدة الأسود.
وأنهى أسود الأطلس الشوط الأول بهدف دون رد، من توقيع المهاجم سفيان بوفال (د:29) عبر تسديدة ذكية خدع بها حارس منتخب السامبا، قبل أن يعادل البرازيليون الكفة عن طريق اللاعب كاسيميرو (د:67) من الشوط الثاني. بيد أن المنتخب المغربي عاد مرة أخرى، ليفرض تفوقه بهدف ثاني، بواسطة اللاعب عبد الحميد الصابيري (د:79)، وفق طريقة اللاعبين الكبار، رافعا الحصة الرقمية إلى (2-1)؛ وهي النتيجة النهائية التي خلصت إليها هاته الودية الدولية.
وبموازاة مع هذا الفوز الثمين والمستحق على مستوى النتيجة، فقد تمكنت النخبة المغربية من قهر نظيرتها البرازيلية، تقنيا وتكتيكيا، بالنظر إلى العرض الكروي الجيد التي بصم عنه اللاعبون المغاربة، في معظم أطوار المباراة، وما أبانوا عنه من روح جماعية وقتالية كبيرة، فضلا عن النجاعة التكتيكية الواضحة بقيادة المدرب وليد الركراكي.
وجاء هذا التفوق الكروي، أداء ونتيجة، ليؤكد بالواضح مدى قوة المنتخب المغربي، ويتبث بالدليل والبرهان أن النتائج المبهرة التي أحرزها الأسود في مونديال قطر، بوصولهم لدور نصف النهاية، لم تكن مجرد صدفة أو ضربة حظ، بقدر ما كانت مستحقة، وتنم عن استراتيجية كروية مغربية محكمة، وتوفر المنتخب الوطني على تركيبة بشرية عالمية أكدت قدرتها على مقارعة كبار منتخبات العالم في مختلف المنافسات الكروية.