مغربيات ألمانيا بالقفطان في البرلمان الألماني ببرلين

زكرياء الناسك 

في اطار تخليد الذكرى 60 للهجرة المغربية الى المانيا، التي أعلن عنها المعهد المغربي الالماني و جمعية الخدمات الاجتماعية بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، انطلاقها من مدينة كولونيا في فبراير الماضي، تم ببرلين و على مدى يومين تنظيم برنامج خاص احتفاء ب 18 امرأة مغربية قادمة من مدن مختلفة من الجهة الغربية لألمانيا أشرفت عليها السيدة ناديا يقين مديرة المعهد المغربي الالماني للدراسات و البحوث و سامي شرشيرة مديرة مؤسسة الخدمات الاجتماعية بدوسلدروف.

حيث عرف اليوم الأول من البرنامج يومه الخميس 22 من يونيو زيارة لبعض معالم العاصمة برلين بتنسيق مع المخرج المغربي محمد نبيل، كما عرف حفل استقبال على شرف المرأة المغربية نظمته جمعية أجيال المغاربة بتعاون مع المركز الالماني „اولمي 35” الذي افتتح بكلمة ترحيبية القتها  فاطمة لشهب نيابة عن رئيس الجمعية، كما القت السيدة ناديا يقين المشرفة على الوفد النسائي كلمة أكدت من خلالها على تميز المرأة المغربية و اعتزازها بهويتها المغربية أينما حلت. من جهته أكد محمد نبيل كمنسق لاستقبال الوفد في ضيافة جمعية أجيال على دور المرأة المغربية في الهجرة المغربية. الحفل كان مناسبة للاستمتاع بمعزوفات موسيقية على الة العود عزفها الفنان السوري المقيم في برلين يوسف نورالدين.
اليوم الثاني من البرنامج عرف زيارة للبوندستاغ، البرلمان الالماني، حيث حرصت المشاركات على ارتداء الازياء المغربية كعربون ارتباط بالهوية المغربية و إشارة إلى الحضور النسائي المغربي في ألمانيا، انطلاقا من الإيمان أن الأزياء تعبير واضح على الانتماء و الهوية و الارتباط بالتراث اللامادي.

زيارة البرلمان و الاستقبال الخاص الذي حظيت به المشاركات من لمياء قدور النائبة البرلمانية الالمانية المنحدرة من اصول سورية، تزامن و مناقشة قانون الهجرة الجديد الذي سيدخل قريبا حيز التنفيذ. كما خصت النائبة البرلمانية الوفد النسائي بحضور الباحث و مدير المعهد المغربي للدراسات و البحوث السيد سامي شريرة بلقاء خاص تناول جانب التحديات و التجربة السياسية لألمان من خلفيات مهاجرة، وقيمة المشاركة السياسية في هذا البلد، كما كانت فرصة لفتح حوار للنقاش حول نقاط تهم قانون الهجرة و الاندماج و الصور النمطية.

من جهتها أكدت ناديا يقين على أن الزيارة كانت فرصة مهمة للتعرف على تجارب انسانية مختلفة لنساء مغربيات ينتمين للجيل الأول و الثاني و الثالث، كما اكدت على قيمة الذاكرة النسائية في الهجرة و حرصها على الاشتغال على هذه الفئة سواء من خلال برامج تم عرضها على قناة اواصر تيفي التابعة لمجلس الجالية المغربية بالخارج أو من خلال التوثيق لهذه الهجرة عبر محكيات نسائية ستصدر قريبا.
يشار الى ان زيارة نساء مغربيات للبرلمان الالماني تدخل في اطار 60 برنامج و نشاط احتفالا ب60 سنة من الهجرة المغربية في المانيا، اعلن عنه المعهد المغربي الالماني للدراسات و البحوث و جمعية الخدمات الاجتماعية بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، باشراف من سامي شرشيرة و ناديا يقين حيث تم تنظيم ندوات وصالون ثقافية و معارض في الفنون التشكيلية، الى جانب انشطة أخرى اكاديمية سيعلن عنها قريبا.