كشفت مجلة “جون افريك” الفرنسية، أن الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر، عمار سعداني، قام باللجوء للمغرب لتفادي اتهامات وجهت له ببلاده، وأنه يحظى بحماية من قبل الأجهزة الأمنية المغربية.
المجلة أفادت بحسب مصدر مغربي، أن سعداني يرفض مقابلة وسائل الإعلام تفاديا أن يفهم خطابه كاستفزاز لنظام الجزائري، كما أنه يحظى بحرية التنقل بالتراب المغربي، إلا أنه يحرص على تفادي جلب الأنظار والتزام الصمت، وواصلت “جون أفريك” القول أن عمار سعداني يعتبر حليفا للمغرب، خاصة بعد تصريحاته بتلفزيون “النهار” المملوك للنظام الجزائري، والتي عبر فيها عن معارضة موقف بلاده الداعم لتقسيم الصحراء المغربية.
وبحسب المجلة ذاتها، فسعداني قام باللجوء للرباط هربا من متابعات قضائية من قبل القضاء الجزائري، والتي تتعلق بقضايا فساد واختلاس، وأضافت أن سعداني اشترى شقة في ضاحية Neuilly-sur-Seine الباريسية الراقية في فرنسا، كما يمتلك أيضًا عقارات في بريطانيا وإسبانيا والمغرب.
وكان سعداني بحسب مراقبي الشأن السياسي الجزائري، “الواجهة السياسية للجيش”، حيث منذ توليه منصب الأمانة العامة للحزب الحاكم بالجزائر، سعى لتبيان دور الجيش الرامي لحماية الشعب في ظل أزمة الحراك الشعبي التي شهدتها ومازالت تشهدها البلاد، وبعد سقوط نظام بوتفليقة استقال سعداني من منصب الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني، مطالبا بإعفائه من مهامه الداخلية والخارجية لأسباب عائلية، بحسب قوله.