صفاء لغزوزي
أطلقت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الثلاثاء، برنامج “مصارحة” الموجه لفائدة فئة النزلاء الأحداث العائدين.
مدير العمل الاجتماعي والثقافي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، مولاي إدريس أكلمام، قال في تصريح صحفي خلال حفل إطلاق البرنامج، إن برنامج “مصارحة”، سيتم تنفيذه وفق مقاربة علمية واقعية يتم من خلالها رصد مجموع من المعتقلين العائدين وإخضاعهم للبرنامج الذي يقوم على ثلاث مرتكزات ويمتد طيلة أربعة أشهر.
ويقوم المرتكز الأول، حسب أكلمام، على الوعي والاعتراف بالأخطاء المقترفة والاختلالات في شخصية الأشخاص العائدين، فيما خصص المرتكز الثاني للاعتذار عن جميع الأخطاء للمجتمع والعائلة وللضحايا، أما المرتكز الثالث فيهم الالتزام بعدم الرجوع إلى الجريمة.
وأشار المسؤول، أن البرنامج سيعرف فترة تجريبية بمركز الإصلاح والتهذيب بالدار البيضاء، سيستفيد منها 40 حدثا، تم رصدهم من بين السجناء العائدون، على أن يقدم تقييم التجربة فرصة لكي يتم تعميم البرنامج على جميع المؤسسات السجنية.
وأوضح أن موضوع العود كان من بين اهتمامات المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، واختارته كموضوع لإحدى جامعات السجون، كما ويندرج ضمن المهام التي تضطلع بها المندوبية، من خلال تأهيل السجناء للاندماج في المجتمع بعد الافراج عنهم.
وأوضح أن الاهتمام مرده ليس فقط لكون هذا الموضوع يستأثر باهتمام جل دول العالم، بل لكون المؤسسة السجنية هي مكون من مكونات المنظومة الجنائية، حيث أنها تعنى بتنفيذ العقوبات السالبة للحرية.