خنيفرة: شجيع محمد
كلما ولجت إلى ساحة السوق المغطى بمريرت، الا وتتفاجأ بمنظر يثير الاشمئزاز لساحة السوق المغطى و كما يسمية السكان ب ” السويقة ”.
تتفاجئ كأنك في إحدى بؤر التوتر، أو إحدى المدن التي عمها القصف أو منطقة معزولة عن العالم، فهناك حيث حزام من الأكواخ البلاستيكية ومحطات عشوائية لسيارات النقل، مركونة بطرق عشوائية و العربات اليدوية ( الكراريس ) غطت مساحة مهمة .
حيث تسبب بعضها في غلق الأزقة والمنافذ وعرقلة حركة المرور، وبقايا ومخلفات الأسماك تزكم الأنفاس، فعوض ايجاد حل وتمكين أصحاب الحرف من دكاكين نموذجية تستجيب للمعايير المعمول بها، الا ان المجلس البلدي الحالي المشلول اصلا، اكتفى في صرف الميزانية في المهرجانات الفارغة.
كما تحولت الواجه من الساحة إلى أكوام من الخردة في قلب الساحة وأزبال منتشرة، في كل مكان وحاويات تحمل اكواما من الأزبال التي ساهمت في انتشار روائح كريهة وانتشار الحشرات، دون اي التفاتة خصوصا ونحن في فصل الصيف كما تشغل المتلاشيات مساحة مهمة في الساحة واصبح الأمر أشبه ب ” إصطبل ” رغم الموقع الذي تحتله الساحة في قلب المدينة ياحسرة.
إن ما تشهده ساحة السوق المغطى ساهم في تكريس نفس الوضع المزري والماساوي كل موسم انتخابات حيث الوعود بإصلاحها وهيكلتها لكنها بقيت على كانت عليه إلى أجل غير معلوم..