تفقدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه الغابات، يوم أمس السبت، راعي الغنم محمد المكي، المعروف في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي بـ”مول الخبزة”، وقامت بزيارتة بالمكان الذي اشتهر به في لقائه العفوي مع سائحتين فرنسيتين، ونال إعجاب المغاربة.
وحل المدير الجهوي للفلاحة بجهة درعة تافيلالت، سعيد أقربال، بتكليف من الوزير محمد الصديقي، إلى منطقة دادس اقليم تنغير بشاحنة محملة بقناطير من الشعير والكلء لمساعد الراعي محمد وصديقه على ما قدمه من حسن الضيافة والكرم ، وأبانا عن الطباع الحقيقة للمغاربة في حسن استقال الآخر.
وقال سعيد اقريال لمحمد واسماعيل، في شريط فيديو مصور، إن الوزير محمد الصديقي يحييهما ويشكرهما على سلوكهما العفوي تجاه السائحتين الفرنسيتين، والذي يبين عن عدد من القيم التي يمتاز بها المغاربة، من كرم الضيافة، والثقة والأمن والأمان وحسن الخلق.
ووعد الإطار المكلف برسالة وزير الفلاحة الراعي محمد ببناء حضائر تأوي مواشي الساكنة من قساوة البرد والثلج، وإيصال مجاري المياة إلى المنطقة الجافة.
يذكر أن سائحتان فرنسيتان،”شارلي وأوليفا”، اختارتا اكتشاف دول إفريقية عبر سيارة رباعية الدفع لمقابلة السكان المحليين، وإعداد التقارير عن ثقافات لا يعرفها الجميع، وذلك في إطار مشروع ظلت أوليفيا ورفيقتها تفكران فيه لشهور.
وفي هذا الإطار، اختارت الفتاتان أثناء حلولهما بالمغرب المرور عبر ممرات دادس بإقليم تنغير للوصول إلى علو يصل إلى 3000 متر، حيث كان اللقاء مع راعي الغنم محمد المكي أو “موحى أرحال” والذي رفض أن يتسلم مبلغا ماليا من السائحتين الفرنسيتين مقابل خبزة قدمها لهن، لتنطلق رحلة قصيرة مصورة معه كشفت عن كرم المغاربة، وجمال طبيعة المغرب العميق.
وعرف فيديو هذا اللقاء انتشارا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، وأشاد المغاربة في جميع أنحاء العالم بموقف المكي، ووصفه البعض بأنه رجل نبيل، وقال آخرون إنه يجسد ببساطة قيم المغاربة العاديين، وتم بث الفيديو أيضًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.