صفاء لغزوزي
قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، الأسبوع الماضي تأجيل جلسة محاكمة المتورطون في جرينة قتل الطالب أنور للمرة العاشرة، إلى غاية 3 أكتوبر المقبل ، من أجل استدعاء عدد من مصرحي المحضر عن طريق القوة العمومية.
وقد عرفت الجلسة، حضور جميع المصرحين من أصدقاء الضحية اللذين استدعتهم المحكمة، الا ان عددا من أقارب القاصر المتهمة الرئيسية في القضية والتي ارتكبت جريمة القتل في حق الطالب ” انور” ، تخلفو عن الحضور رغم توصلهم بالإستدعاء .
وشهدت جلسة المحاكمة، انهيار والدة الطالب المقتول أنور العثماني بالبكاء، بعد وقوفها أمام رئيس الهيئة ، حيث ظلت تطالب القاضي بالإسراع ومحاسبة كل الأشخاص المتورطين في مقتل ابنها أنور.
جدير بالذكر، أن جريمة قتل الطالب أنور كانت قد هزت طنجة شهر نونبر الماضي، بعد العثور عليه مقتولا داخل شقة يعيش فيها بمفرده.
وتتابع النيابة العامة المتهمة البالغة من العمر 17 سنة، بتهمتيْ القتل العمد والسرقة، حيث قررت إيداعها قسم الأحداث بالسجن المحلي لطنجة، كما قررت إيداع قريبها( خالها) الذي وُجهت إليه تهمة إخفاء معالم الجريمة، بالسجن ذاته رهن الاعتقال الاحتياطي.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، تمكنت بتنسيق مع نظيرتها بمدينة تطوان، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، وذلك للاشتباه في تورطها في ارتكاب جريمة الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي إلى الموت، والتي ذهب ضحيتها طالب يبلغ من العمر 20 سنة.
وذكر بلاغ سابق للمديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الشرطة القضائية بطنجة كانت مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، قد باشرت يوم السبت 5 نونبر من السنة الماضية، إجراءات معاينة جثة الهالك التي عثر عليها بمنزل يقطنه بمفرده بمدينة طنجة، وهي تحمل عدة طعنات بأطرافه العلوية يشتبه في كونها ناجمة عن اعتداء بأداة حادة.
وأضاف المصدر ذاته، أن الأبحاث والتحريات الميدانية الدقيقة، التي باشرتها الفرق الأمنية، مكنت من توقيف المشتبه بها الرئيسية في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، والتي تعكف إجراءات البحث القضائي على تحديد أسبابها ودوافعها، كما مكنت أيضا من توقيف أحد أفراد عائلتها الذي يشتبه في تورطه في عدم التبليغ عن جناية وإتلاف أداة الجريمة وبعض العائدات الإجرامية.
