في عريضة موقعة من طرف أكثر من 300 شخص من فعاليات المجتمع المدني بالعرائش، جراء النقص المهول في عدد هذه الصيدليات، التي تؤمن المداومة خلال الليل، وأثناء نهاية الأسبوع والأعياد، حيث أن عدد الصيدليات التي تفتح أبوابها للمداومة بمختلف الشوارع والأحياء لا يتجاوز صيدلية واحدة.
وتؤكد الساكنة في دات العريضة، أن تخصيص صيدلية وحيدة خلال المداومة بمدينة يفوق تعداد ساكنتها 150 ألف نسمة، يبقى غير كافي وغير معقول، أمام التمدد العمراني للمدينة التي توسعت بشكل كبير، بالإضافة إلى عدم استطاعتها في بعض الأحيان توفير جميع الأدوية المطلوبة، مما يضاعف من معاناة المرضى ومرافقيهم الذين يقضون ساعات الانتظار الطويلة أمام بابها المزدحمة.
وفي هذا الإطار اشتكت هده الفعاليات الجمعوية والحقوقية في هده العريضة، من لامبالاة المسؤولين تجاه معاناة المواطنين مع النقص الحاد في عدد صيدليات الحراسة، بعدما أصبحت صيدلية المداومة الوحيدة غير كافية لتغطية جميع الاتجاهات والأحياء المتباعدة، بما فيها دواوير لغديرة، عين الشوك وبݣارة الشبه حضرية الواقعة على بعد حوالي 10 كلم ضواحي العرائش.
ويطالب السكان، بضرورة الرفع من عدد صيدليات الحراسة، كي يتم التخفيف ولو جزئيا من معاناة الساكنة التي تجد نفسها بين مطرقة المرض ومعاناة أعباء التنقل ورحلة البحث عن صيدلية المداومة من الشرق إلى الغرب، ناهيك عن الاكتظاظ الذي قد يتسبب في ظهور بؤر لكوفيد-19، نتيجة التزاحم الشديد أمامها.
ويشدد المتضررون، على أن الضرورة أصبحت جد ملحة للزيادة من عدد صيدليات الحراسة بالمدينة الذي توسع عمرانها وازدادت كثافة ساكنتها، خاصة أن صور بعض المواطنين وهم يقفون على أبواب تلك الصيدلية لاقتناء الأدوية لا تحترم التباعد الاجتماعي والجسدي، في وقت تعرف فيه المدينة والإقليم تفشيا كبيرا في عدد الإصابات والوفيات بالفيروس التاجي.