محمد الكحلي
انعقدت ثاني جلسات محاكمة في ملف ما يُعرف بـ”حمالة الحشيش”، التي تضم 33 متهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني عكاشة بالدار البيضاء، بتهم تتعلق بـ”تكوين عصابة إجرامية متخصصة في مسك ونقل وتهريب المخدرات من صنف الشيرا على الصعيد الدولي، عبر المسالك البحرية، باستعمال مراكب الصيد البحري، والزوارق المطاطية السريعة، والاتجار فيها والمشاركة”.
وارجأت المحكمة، تأخير الملف الى 27 من الشهر الجاري، لاعداد الدفاع وتسجيل نيابة جديدة لبعض المحامين، وضم ملف يتابع فيه متهمين في حالة اعتقال، الى الملف الاصلي
وتقول مصادر “تمغربيت 24” ان غالبية المتهمين من فئة «الحمالة»، من بينهم الذين جرى اعتقالهم، أخيرا بموقع تهريب المخدرات بمحاذاة مركز عسكري، متحوزين بكميات كبيرة من مخدر الشيرا ناهزت في مجملها طنين ونصف طن، قد اعترفوا بهوية مالك المخدرات.
وأضافت المصادر، ان مالك المخدرات رجل أعمال مشهور على مستوى منطقة الغرب، قبل أن تسجل في حقه مصالح الدرك مذكرة بحث على الصعيد الوطني، ويصدر القضاء أمرا بتشميع مقرات الشركات المملوكة له بمنطقة الغرب والمتخصصة في مواد البناء
واستنفرت معلومة استخباراتية حول محاولة تهريب كمية ضخمة من المخدرات على متن قوارب صغيرة معززة بمحركات بالقرب من شاطئ مولاي بوسلهام، واستنفرت أجهزة الدرك الملكي بالقنيطرة وباقي المراكز الترابية التابعة لسرية سوق أربعاء الغرب، حيث انتقل كومندو من الدرك يضم تعزيزات بشرية مهمة ولوجستيك متطورا لرصد العملية وإفشال مخطط “الحمالة” الذين كانوا بصدد نقل أكثر من طنين من مخدر الشيرا، بمساعدة عناصر القوات المساعدة، إلى عرض البحر، من أجل تسليمها لأشخاص آخرين سيتكلفون بنقلها إلى التراب الإسباني، قبل أن تنجح هذه العناصر في إحباط عملية التهريب واعتقال 33 شخصا، من بينهم “حمالة” و12 عسكريا وسائق القارب الذي تم حجزه رفقة كمية كبيرة من الكازوال ومعدات أخرى تم إعدادها من طرف الشبكة لتأمين نقل شحنات المخدرات إلى عرض البحر.