محمد الكحلي
عقدت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء جلسة جديدة للنظر في خمسة متهمين، من بينهم ولد الفشوش، بتهمة تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد مع سبق الإصرار، والترصد والسرقة ومحاولة القتل العمد والمشاركة”.
وارجأت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الى الاسبوع المقبل، لمواصلة المناقشة مع باقي المتهمين.
وصرح المتهم أمام المحكمة، أنه هو الذي كان يقود السيارة، وعنذ مواجهته بالفيديو أكد أن نزوله من السيارة كان فك الصراع والاصلاح بين المتخاصمين، وأنكر سرقة الضحية بدر وقريبه، الذي وثقته الكاميرا، حيث تبين من خلال ذلك ان المتهم ضرب الضحية حتى أسقطه على الارض حيث اغمي عليه.
كما قام بوضع يديه في جيبه لسرقة هاتفه النقال، ومن ثم ركبوا في سيارة “ولد الفشوش” ولاذوا بالفرار، وحين سألته المحكمة على السرعة الجنونية التي كان يقود بها السيارة، حيث أجهش المتهم بالبكاء، انهم يريدون الهروب من مكان النزاع، ليقوم بدهس الضحية.
وسألته المحكمة لماذا قام بقيادة السيارة بالسرعة الجنونية، والضحية مغمى عليه وهناك حشد كبير من الناس، أكد المتهم أنهم كانوا بصدد الخروج من مكان النزاع، وواجهته المحكمة بالفيديو يوثق احد اقارب الضحية يطلب التريث والوقوف، وشاهد المتهم الفيديو وأكد أنهم يريدون الفرار من مكان النزاع.
وأضاف المتهم، انه صام شهرين على الشجار الذي نتج عنه وفاة لكي يكفر الله على ما اقترفه، ليتدخل رئيس الجلسة، قائلا: “ولو تصوم الدهر كله لن يشفع لك في قتل نفس بدون حق”.
وأضاف رئيس الجلسة “الفقيه” علي الطرشي: “يقول السخاوي في حديثه إن هدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون من قتل المسلم بدون حق”.
وأوضح المتهم في تصريحه للمحكمة، بعد خروجهم للمطعم توجهوا إلى مدينة مراكش، حين تتواجد والدة “ولد الفشوش”، ومكثوا هناك في منزل والدته، إلى حين وصول صهره إلى مدينة مراكش، الذي اتصلت به والدته لإنقاذه، حيث طالبت بترحيله إلى مدينة الداخلة، وبعد ذلك إلى مدينة العيون، وهي التي كانت ستقل باخرة من إسبانيا إلى الداخلة، غير أن عناصر الأمن تمكنت من اعتقاله رفقة صهره في العيون، وهي معلومات لم ينفيها المتهم “ولد الفشوش” خلال تصريحاته عند الشرطة القضائية وقاضي التحقيق.
وأضاف المتهم أمين، حين جاء صهر “ولد الفشوش” لكي يقدم له المساعدة ويذهب معه الى مدينة الداخلة، في ذلك الحين جاء عندهم سائق العائلة ليمدهم ببعض المال.
وجوابا على أسئلة المحكمة، أجاب المتهم أمين انه لم يعرف من قام بإزالة اللوحة الترقيمية للسيارة.
أجاب المتهم أمين على سؤال دفاع المطالبين بالحق المدني، أنه له سوابق عدلية، قضى منها سنة حبسا نافذا، ولم يسبق له ان حصل على رخصة السياقة، وعن سؤال دفاع المطالبين بالحق المدني، كيف تمكن المتهم بقيادة سيارة Q8 التي تشمل على مجموعة كاملة من التقنيات المتطورة، ونظام الفرامل التلقائي في حالات الطوارئ، وهي مجهزة بمحرك قوي ومجموعة كاملة من التقنيات المتطورة، صرح المتهم أمين انه هو الذي من قام بقيادتها
وجوابا على سؤال دفاع “ولد الفشوش”، علمت ان هذه التهمة، بعد ما اخبرني قاضي التحقيق بمعاقبتها بلاعدام او المؤبد، ولكن أقول الحقيقة، أن المتهم أمين هو الذي كان يسوق السيارة أثناء النزاع.
وأثناء مواجهته مع المتهم عبد الرفيق.ز، الذي صرح هذا وقلب موازين المحاكمة، أن عائلة أشرف “ولد الفشوش” عرضوا عليه مبلغ 100 مليون و3000 درهم شهريا، طيلة المدة السجنية، لتغيير أقواله، وان ما صرح به المتهم أمين.ر لا أساس له من الصحة، وأن أشرف “ولد الفشوش” هو الذي قام بقيادة سيارته ونزل منها للتحرش بفتاتين الشيئ الذي وقع عليه النزاع، وقام بدهس الضحية بعدما أغمي عليه وجره ببضعة امتار، وأزال اللوحة الترقيمية لسيارته، والغلط الذي اقترفه هو الاتجاه معه الى مدينة مراكش وعدم التبليغ عنه.
