تمغربيت24
تم التوقيع يوم الثلاثاء 23 أبريل 2024 بمكناس، على عقد التزام لمشروع جديد لدعم تكييف التكوين والبحث الزراعي والغابوي المغربي مع تحديات الانتقال الإيكولوجي، المسمى “ابتكار” بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، ممثلان في شخص كل من محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالمغرب، وباتريشيا لومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب.
والتزم الطرفان بدعم مشروع تعاون جديد مع اتحاد التكوين والبحث في مجال الفلاحة والغابات، الذي يجمع بين معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة (IAV) والمعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA) والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس (ENAM) والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين (ENFI).
وصرحت باتريشيا لومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، قائلة: “إن دعم منظومة التكوين والبحث، من طرف أربع مؤسسات فلاحية وغابوية مغربية معروفة، يهدف إلى تعزيز إعداد أجيال جديدة من صناع القرار، نساء ورجالا، ومهندسين ومكونين وفنيين ومستشارين وباحثين في عالم الفلاحة، الثروة الحيوانية والغابات لمواجهة التحديات المشتركة لتغير المناخ وتجديد الموارد والتنوع البيولوجي بشكل أكثر فعالية، فضلا عن ريادة الأعمال الخضراء”.
من جانبه، صرح محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالمغرب: “تشهد هذه الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي على التزامنا بالفلاحة المستدامة القادرة على التكيف مع تغير المناخ، ونرحب بالإجراءات الملموسة التي تم اتخاذها وتلك المدرجة في المستقبل، وفي هذا السياق بالتحديد تم إدراج الدعم المقدم للمنظومة الوطنية للتكوين والبحث الزراعي التي تهدف إلى مواكبة تكييف التكوين والبحث الزراعي والغابوي المغربي مع تحديات الانتقال الإيكولوجي”.
تصل قيمة مشروع “ابتكار” إلى 43 مليون درهم (4 ملايين يورو) بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ويمتد على مدار 3 سنوات ونصف، وله أربعة أهداف رئيسيةـ أولها تكييف المناهج مع تحديات التحول البيئي وتدريب جيل جديد من الطلاب والمكونين والفلاحين والغابويين على ممارسات ونظم الإنتاج المستدامة والاستعداد بشكل أفضل لمواجهة تحديات المناخ.
أما ثاني أهداف الاتفاق فيتعلق بتعزيز إطار بحث تعاوني موجه نحو تحديات التحول الإيكولوجي وتغير المناخ، فضلا على إرساء منظومة تعاون وتبادل نتائج البحوث بهدف ضمان استدامة النظم الغذائية والغابوية؛ إضافة إلى نشر المهارات والمعرفة سواء اتجاه الجهات الفاعلة أو فيما بينها، وكذا تعميم مسارات التكنولوجيا المتكيفة والمراعية للتحول البيئي، وتصميم وتنفيذ نظم الحاضنات، بالإضافة إلى وحدات التدريب الأولية والمستمرة حول ريادة الأعمال في سلاسل الإنتاج/الاستهلاك المستدامة.