محمد الكحلي
تتوجه الانظار اليوم الجمعة، إلى غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، من أجل إعطاء الكلمة الاخيرة وكذا رفع الملف ل ” المداولة” والنطق بالاحكام في ملف طبيب التجميل الشهير “الحسن التازي ومن معه”، القضية التي استأثر الراي العام المحلي والوطني لزهاء السنتين، حيث يتابع المتابعون بمجموعة من التهم أبرزها “جناية الاتجار بالبشر والنصب والاحتيال”.
وقد عرفت الجلسة السابقة من المحاكمة، اشادة الوكيل العام للملك بفصول جلسات محاكمة ابدكتور الحسن التازي، كما أشاد بمرافعات دفاع المتهمين ضمن تعقيبه المقتضب خلال جلسة الجمعة الماضي.
حيث اورد ممثل الحق العام ان : ” أن المحاكمة في الملف تثلج الصدر ” وأضاف، ” لو كان لدي العلم بما كانت ستبدأ به وبما انتهت إليه لكنت طلبت تسجيل هذه المحاكمة لتكون درسا للشباب والمحامين المقبلين “.
وشدد ممثل الحق العام على أن “المحاكمة نموذجية على مستوى جميع أطرافها “، وأردف قائلا:، ( نفهم بحسب مرافعات الدفاع، أن الجميع راضٍ على النتيجة كيفما كانت ).
وتابع، « الحقيقة كلنا راضون على حكم المحكمة كيفما كان منطوقه، والحكم لا يمكن أن يخطئ خاصة وأن الدفاع بذل مجهودا يشكر عليه ».
وشهدت جلسة الجمعة الماضي، استكمال تعقيب دفاع المتهمين الستة ملتمسين جميعهم البراءة من التهم المنسوبة إليهم على رأسها جناية الاتجار بالبشر.
وعاد المحامي مبارك المسكيني، عضو هيئة دفاع حسن التازي وزوجته، بالإضافة إلى شقيقه إلى موضوع استغلال صور المرضى، نافيا استغلال مؤازره الصور أو تضخيم الفواتير.
وقال المحامي مسكيني دفاع التازي وشقيقه وزوجته، إن هؤلاء المتهمين في هذا الملف غير محترفي الجريمة، ولم يرتكبوا أفعالا بهدف الجريمة.
وقال إن « العدالة ستصل بالمتهمين إلى بر الأمان بعد الجهد الكبير الذي بذله الدفاع في سبيل ألا يظلم أحد في هذه القضية ».
وأشار المحامي إلى الوضع الصحي لزوجة التازي، وقال إن وضعها الصحي تأثر سلبا داخل السجن، وأدلى في هذا السياق، بشهادة طبية لافتا إلى أن طبيبة السجن حررت تقريرا يبرز المضاعفات التي أصابت موكلته بعد اعتقالها.
ومن جهته شدد محمد السناوي دفاع المتهمة سعيدة المكلفة بقسم الحسابات سابقا بمصحة الشفاء لمالكها الحسن التازي، على عدم وجود اتفاق مسبق بين موكلته والمساعدة الاجتماعية زينب، والقاضي باقتسام نسب من التبرعات التي جاد بها متبرعون لسد مصاريف علاج مرضى معوزين.
وأورد المحامي السناوي أنه « لا وجود لجريمة الاتجار بالبشر ولو بشكل بسيط »،
متسائلا « هل يوجد محسن أدلى بتصريحاته على أنه تعرض للاستغلال؟ ولا وجود كذلك لمريض صرح بأنه تعرض للتهديد ».
بدوره، التمس المحامي عاطر هواري البراءة لموكلته المتابعة في حالة سراح، وأوضح أنها « عانت الكثير وعانى معها زوجها الذي أجرى عملية جراحية على القلب بسبب مضاعفات ناتجة عن توتره بما حصل لزوجته في هذا الملف ».