انهيار “الباتول” أمام محكمة الاستئناف في محاكمة بودريقة

محمد الكحلي

عقدت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الإثنين، محاكمة المقاول عبد الله بودريقة رفقة موثق وأربعة متهمين آخرين.

المتهمون يتابعون بتهم التزوير في محرر رسمي واستعماله، واستعمال شهادة مزورة تصدرها الادارات العامة، المشاركة في تزوير محرر رسمي واستعماله، المشاركة في تزوير وثيقة رسمية ادارية و المشاركة في استعمالها، المشاركة في التزوير في محررات تجارية، المشاركة في التزوير في محرر عرفي، عدم التبليغ عن جناية مع علمه بوقوعها، المشاركة في المشاركة في تزوير وثيقة ادارية والمشاركة في استعمالها، حيازة سلاح ناري، والمساهمة في التزوير في محرر عرفي واستعماله، المشاركة في التزوير في محرر رسمي، المشاركة في التزوير في محرر عرفي واستعماله، المشاركة في تزوير محرر رسمي واستعماله.

وارجأت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء اليوم الجمعة، النظر في قضية محاكمة رجل الأعمال الشهير عبد الله بودريقة، شقيق رئيس الرجاء، حيث قررت تأجيل الملف إلى 19 من الشهر الجاري، لتتمة المناقشة مع باقي المتهمين.

وشرعت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في استنطاق المتهمين المتابعين في ملف عبد الله بودريقة، وتم الاستماع إلى المتهمة الباتول الغزالي، بصفتها بنت الكفيلة للمرحومة “حادة الصردي”، التي انهارت بمجرد طرح الأسئلة من قبل المحكمة، حيث صرحت بالحقيقة الكاملة التي مفادها أن الامر يتعلق بمسرحية كبرى ندمت على المشاركة فيها، بكونها بسبب ضغط الحياة، وتم إهامها من قبل المتهمين بكونها تنازله فقط على نصيبها المحدد في ثلث التنزيل الذي تركته والدتها، لتكتشف فيما بعد، ان المتهمين أوقعوا بها في فعل إجرامي، كان الهدف من وراءه الاستيلاء على الارض برمتها بدون مقابل مادي.

وأوضحت الباتول اثناء الاستماع إليها، أن المتهم العلوي السلسولي هو من أنجز وكالات عرفية باسمها وباسم المرأة التي انتحلت شخصية المرحومة “حادة الصردي”، واستعمل هذه الوكالات في فتح حسابات بنكية باسمها وباسم المنتحلة، واستخلاص مبالغ والتحوز بها لنفسه دون علمهم.

واسترسلت المحكمة في الاستماع مع المتهمة الثانية عائشة البورجي والتي تظهر علامة التقدم في السن على وجهها، وصرحت أمام المحكمة  انها ليس لها ابناء وزوجها متوفي وتعمل كمتسولة في سوق تيط مليل، وجاء عندها المتهم الملقب بالمدكوري الذي أخبرها بمرافقته قصد الحصول على معاونة من المتهم بودريقة، وأنه تم وضع وشام على وجهها من قبل فتاة لم تتذكرها، كما أشارت إلى المتهم العلوي السلسولي كان من ضمن الاشخاص الذين وعدوها بالحصول على المعاونة إلا انهم لم يعطوها شيئا إلا الحصول على 3 ورقات فقط التي تم سرقتها من يديها من قبل أحد الاشخاص.
وكشفت مصادر على مجريات القضية عن تطور جديد، حيث تم اعتقال متهم إضافي كان مطلوبًا في نفس القضية المتهم العلامي بن بريكة، لينضم بذلك إلى قائمة المتهمين الذين تتم محاكمتهم في نفس الغرفة التي يمثل أمامها بودريقة.

وكان بودريقة قد اعتقل العام الماضي في مطار محمد الخامس رفقة موثق من الدار البيضاء أثناء محاولتهما مغادرة البلاد.

وتعود تفاصيل هذه القضية إلى العام الماضي عندما أثارت مشاريع بودريقة العقارية الجدل بسبب اتهامات بالنصب والاحتيال، حيث واجهته اتهامات بعدم وفائه بالتزاماته تجاه العملاء والمستثمرين، مما أدى إلى اعتقاله ومحاكمته.

ومع تأجيل النظر في القضية، تتواصل فصول محاكمة عبد الله بودريقة وسط ترقب من الرأي العام المغربي الذي يتابع عن كثب مجريات هذه القضية المثيرة للجدل.

ويتابع جميع المتهمين في حالة اعتقال إثر شكاية “من أجل الطعن بالزور”، من بينهم عبد الله بودريقة وي.السايح وهو موثق، رفعتها سيدة تدعى “هنية” بصفتها من بين ورثة المتوفاة ” “حادة الصردي” منذ السنة الماضية.

وتتعلق هذه القضية بتزوير عقد بيع ملك عقاري يسمى “بلاد حادة”، وهي عبارة عن أرض، مساحتها هكتار و500 متر، تحتوي على بناية، بمنطقة تيط مليل بالبيضاء، باسم سيدة كانت تعاني قيد حياتها من مرض “الزهايمر”، توفيت قبل تاريخ إبرام العقد ببطاقة هوية سبق وضاعت منها في ظروف غامضة.

وتشدد المشتكية على أن، الموثق لم ينجز العقد بحضور الهالكة، وإنما قد تكون شخصية أخرى استغلتها الأطراف في تزوير العقد، إذ أن صاحبة العقار لم تغادر المنزل يوما إلا للمحكمة أو من أجل التطبيب، مما يجعل شهادة الشهود شهادة زور.