ديك الشيخ في قبضة العدالة الجزائرية: من يتكفل ب ” الفلالس”؟

آخر تحديث :

خالد اخازي

لم تشبع شهية الأجهزة الأمنية بولائم اختطاف وسجن المعارضين والمثقفين والإعلاميين ، إذ جاء الدور على الحيوانات المعارضة للعتمات، فإرضاء لعيون امراة إيطالية زج بديك في السجن، لا ذنب له سوى الصياح عند رؤيته للملائكة من لدن جهاز يفضل الصياح للشياطين، وهذا الديك الذي يمارس وظيفته منذ خلق الله الكون بالصياح فجرا في بلد لا يحب غير الصياح للظلام.

في حادثة جعلت الجزائر تحبس أنفاسها وتعيد التفكير في أولوياتها الأمنية، أحدث شيخ جزائري في الستين من عمره ضجة غير مسبوقة بعد أن نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث فيه عن اعتقال ديكه. نعم، ديكه! فأحداث القصة تبدأ من حي الأبيار بالعاصمة الجزائر، حيث تم اعتقال الديك بسبب شكوى تقدمت بها جارته الإيطالية من “إزعاج” صياحه المستمر.

الشيخ، الذي بدا وكأنه في ورطة كبيرة بسبب هذا الطائر الصاخب، أكد في الفيديو أن خمسة من رجال الشرطة وصلوا إلى بيته وأخبروه أن جارته، الموظفة في السفارة الإيطالية، قد تقدمت بشكوى ضد “ديكه المزعج”. وقد أُخذ الطائر في مأموريات الشرطة إلى جهة غير معلومة، مما دفع الشيخ للقلق بشأن مصير ديكه، وقال إنه حاول الاستفسار عدة مرات في مركز الشرطة دون جدوى.

وفي لهجة ساخرة، سأل الشيخ “هل من الممكن أن يكون في سجن الحراش؟”، في إشارة إلى السجن الشهير الذي يحتجز فيه كبار المسؤولين السياسيين ورجال الأعمال بتهم الفساد. وأضاف الشيخ محذرًا: “تركت سبع صيصان ودجاجة بلا معيل، فهل سيأخذهم الأمن أيضًا؟”.

لقد تحوّل هذا الفيديو إلى مادة دسمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انطلقت التعليقات الساخرة والتهكمية، بينما يبقى السؤال: هل سيكون هذا الديك هو البطولة الجديدة في المشهد السياسي الجزائري؟

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق