نذير اخازي
يبدو حسب بعض المصادر أن سعيد حسبان، رئيس الرجاء السابق، سيعود من الموت ليعيد الحياة لناديه. بعد أن غرق الفريق في بحر النتائج المتذبذبة تحت قيادة عادل هالا، بدأت الجماهير تتساءل: هل سيكون حسبان هو المنقذ الذي سيعيدهم إلى سكة الانتصارات؟
لكن، هل نسي الجميع كيف كانت أيامه؟ فقد كان حسبان مثل “المغني الذي يخرج عن النغمة”؛ حقق كأس العرش، لكنه ترك النادي يعاني من أزمات مالية وإدارية. الآن، مع تزايد المطالب بعودته من لدن جهات معينة، يبدو أن الجماهير تبحث عن “الأسطورة” التي قد تعيد لهم الذكريات الجميلة، رغم أن الجماهير حسمت القطيعة مع مرحلته، فهل سيعود ليكون “السوبرمان” أم سيبقى في الظل كأحد نجوم الأفلام القديمة؟
وهل نسي دعاة عودة حسبان أبرز القضايا التي تسببت أفول نجمه السريع، قضايا مرتبطة بالأداء الإداري لنادي الرجاء، وانتقلت إلى عدة قضايا مثيرة للجدل، من أبرزها الوعود غير المحققة، خلال فترة رئاسته، فقد قدم وعودًا بتحسين الأوضاع المالية والإدارية، ولكن النتائج كانت مخيبة للآمال، مما جعل الجماهير تستاء منه، وغدت الوعود وكأنها “حكايات خرافية”، وإن كان يجيد التعامل مع الأزمات. ورغم أنه معروف بقدرته على إدارة الأزمات، إلا أن بعض الجماهير اعتبرت أسلوبه كمن يحاول إطفاء حريق باستخدام علبة كبريت، مما أثار غضبا جماهيريا واسعا، وأهم إخفاقاته تتمثل في العلاقات مع اللاعبين، حيث ترددت شائعات عن علاقته المتوترة مع بعض اللاعبين، مما جعل البعض يتساءل إن كان هو “مدرب نفسي” أم مجرد رئيس يتبع سياسة “اللاعب أو لا شيء”.