تمغربيت24
اعتُقل اللواء محمد قايدي، أحد أبرز الشخصيات العسكرية في الجزائر، مؤخرًا في سياق صراع داخلي متصاعد داخل المؤسسة العسكرية. يُعتبر قايدي، الذي شغل منصب رئيس دائرة الاستعلام والتحضير، وكان مرشحًا محتملاً لخلافة قائد الأركان الحالي، الجنرال سعيد شنقريحة.
في نوفمبر 2021، تم إبعاد قايدي عن منصبه بعد انتقاده لإدارة الجيش للأزمات، خاصة بعد مقتل ثلاثة جزائريين في الصحراء. دعا إلى تحقيق شامل في الحادثة، مما أثار غضب القيادة العسكرية. اعتُقل لاحقًا بتهم تتعلق بالفساد، وحكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات.
تشير التقارير إلى أن اعتقاله يعكس صراعًا أعمق داخل الجيش الجزائري، حيث يسعى الجنرال شنقريحة لتعزيز سلطته بعد ترقيته إلى وزير دفاع مكلف بشؤون الجيش. هذا الصراع يعكس الانقسامات داخل المؤسسة العسكرية بين تيارات مختلفة حول كيفية إدارة الأزمات الأمنية والسياسية في البلاد.
يُعتبر اعتقال قايدي علامة على عدم الاستقرار المتزايد في الجزائر، حيث يتزايد القلق بشأن تأثير هذه الصراعات على الأمن الوطني. كما أنه يسلط الضوء على التوترات المتزايدة بين الجنرالات ويدعو إلى تساؤلات حول مستقبل البلاد في ظل الصراع الخفي على السلطة بين الجنرالات، ولعب المدنيين دور الكومبارس