تمغربيت 24
أجلت الغرفة الابتدائية الجنائية بمحكمة الاستئناف بأكادير محاكمة شقيق مسؤول منتخب في إنزكان، المتهم بسرقة مستودع، إلى 16 يناير المقبل. القضية التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط المحلية تعود إلى الأشهر الأولى من عام 2024، حيث شهدت اختفاء 32 لوحة شمسية و24 بطارية من مستودع خاص في منطقة التمسية بأيت ملول.
بعد اكتشاف السرقة، قام المقاول المعني بتقديم شكوى للنيابة العامة، مما أدى إلى فتح تحقيق من قبل الشرطة القضائية. خلال سير التحقيقات، تم العثور على بصمات شقيق المسؤول المنتخب في موقع الحادث، مما زاد من تعقيد الأمور. وفي الاستجواب الأولي، اعترف المتهم بزيارة المستودع برفقة المشتكي، مما عزز الأدلة ضده.
تشير المعلومات المتوفرة إلى أن هذه السرقة قد تكون مرتبطة بصفقة عمومية أطلقها المسؤول المنتخب لتوفير أكشاك حراسة ليلية مزودة بأنظمة طاقة شمسية. هذا الأمر يثير تساؤلات حول احتمال تورط أطراف أخرى في القضية، مما يزيد من التعقيد ويطرح علامات استفهام حول نزاهة الصفقة ومدى تأثير العلاقات السياسية على سير التحقيقات.
القضية أثارت ردود فعل قوية في المجتمع المحلي، حيث أعرب العديد من المواطنين عن قلقهم إزاء الشفافية والنزاهة في التعاملات العمومية. وقد دعت بعض الفعاليات المحلية إلى ضرورة إجراء تحقيقات شاملة لكشف جميع ملابسات القضية وتحديد المسؤوليات.
مع استمرار اهتمام وسائل الإعلام والرأي العام بالقضية، يبقى المواطنون مترقبين لمعرفة المزيد من التفاصيل حول ملابسات السرقة وما إذا كانت ستؤدي إلى عواقب قانونية تشمل مسؤولين آخرين. إن تطورات هذه القضية قد تؤثر بشكل كبير على ثقة المواطنين في المؤسسات المحلية وتفتح نقاشات حول الشفافية والمساءلة في التعاملات العمومية.
ومع اقتراب موعد الجلسة المقبلة في يناير، يتطلع الجميع إلى ما ستسفر عنه التحقيقات وما إذا كانت ستؤدي إلى نتائج ملموسة. تمثل هذه القضية تحديًا كبيرًا للأجهزة القضائية وللمسؤولين المحليين في تعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.