رشيدة نافارو
في حادث مأساوي وقع في 23 ديسمبر 2024، غرقت سفينة الشحن الروسية “Ursa Major” في البحر الأبيض المتوسط، مما أسفر عن فقدان اثنين من أفراد الطاقم. الحادث نُسب إلى ما يُزعم أنه هجوم إرهابي، وفقًا لتصريحات شركة “أوبورون لوجيستيكا”، التي تعمل تحت إشراف وزارة الدفاع الروسية.
وقع الحادث في المياه الدولية بين سواحل إسبانيا والجزائر، حيث كانت السفينة تحمل شحنة تقدر بـ 806 أطنان من البضائع. وفقًا للتقارير الأولية، سمع أفراد الطاقم ثلاثة انفجارات متتالية هزت السفينة، مما أدى إلى أضرار هيكلية خطيرة. تسربت المياه إلى داخل السفينة بسرعة، مما جعل جهود الإنقاذ أكثر تعقيدًا.
بعد وقوع الحادث، تم إرسال فرق إنقاذ إلى الموقع. تم إنقاذ 14 من أفراد الطاقم البالغ عددهم 16 شخصًا، وجميعهم من الجنسية الروسية. تم نقل الناجين إلى ميناء كارتاخينا في إسبانيا، حيث تلقوا الرعاية الطبية اللازمة. كما تم استجوابهم حول تفاصيل الحادث وظروفه.
حتى الآن، لم يتم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول الجناة المحتملين أو الدوافع وراء الهجوم. التحقيقات جارية من قبل السلطات الروسية والإسبانية لتحديد ملابسات الحادث. يأتي هذا الحادث في سياق توترات دولية متزايدة في المنطقة، مما يثير المخاوف بشأن سلامة الملاحة البحرية.
أثارت حادثة غرق “Ursa Major” ردود فعل واسعة النطاق على الساحة الدولية. أعرب المسؤولون الروس عن قلقهم العميق إزاء الحادث، مشيرين إلى أن هذا النوع من الهجمات يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن البحري. في المقابل، دعت بعض الدول إلى تحقيق شامل وشفاف للكشف عن ملابسات الحادث.
تظل حادثة غرق السفينة “Ursa Major” موضوعًا مثيرًا للجدل والاهتمام على الساحة الدولية. مع استمرار التحقيقات وتزايد التوترات في المنطقة، يبقى السؤال حول الجناة والدوافع وراء هذا الهجوم مفتوحًا. ستتابع وسائل الإعلام العالمية التطورات المتعلقة بهذه القضية الحساسة التي تؤثر على الأمن البحري والتجارة الدولية.