تمغربيت24
تتفاعل الأصداء حول فضيحة التلاعب بهبات الحج الملكية في المدينتين المحتلتين، مليلية وسبتة، حيث تعرض عدد من المواطنين لعمليات نصب واحتيال أثارت استياءً واسعًا، ويذكر أن هؤلاء الأفراد دفعوا مبالغ مالية تتجاوز 60 ألف درهم لكل منهم، تحت إشراف مسؤول مغربي سابق، ليكتشفوا لاحقًا أنهم كانوا ضمن المستفيدين من الهبات المقدمة من الملك محمد السادس بشكل مجاني.
تفاصيل القضية: من الضحية إلى المحتال
في السنوات الأخيرة، أُعلن عن هبات ملكية تهدف إلى دعم المواطنين الراغبين في أداء مناسك الحج، لكن ما حدث كان عكس ذلك تمامًا. الضحايا الذين كانوا يأملون في تحقيق حلمهم الديني، وجدوا أنفسهم ضحية لعملية احتيال منظمة.
فعند وصولهم إلى السعودية، اكتشف الحجاج أنهم لم يحصلوا على أي إيصالات تثبت دفعهم للمبالغ التي تم جمعها، بل إنهم وجدوا أنفسهم ضمن قائمة المستفيدين من الهبات الملكية، مما أثار تساؤلات حول مصداقية المنظمين.
الاستخبارات الإسبانية تدخل على الخط
في خضم هذه الفضيحة، بدأت الاستخبارات الإسبانية تحقيقات موسعة بعد تلقي معلومات تفيد بوجود تلاعب في توزيع الهبات الملكية. وقد قامت الأجهزة الأمنية برصد تحركات اللجنة المنظمة، بما في ذلك المسؤول السابق الذي يُشتبه في تورطه في القضية.
انشكاف النصب والاحتيال
القضية أثارت ردود فعل غاضبة من قبل الضحايا والمجتمع المدني. حيث طالب بعض الحجاج بإدراجهم مجددًا في قوائم الحج لموسم 2024، لكن اللجنة المنظمة أكدت أنهم استفادوا سابقًا، مما أدى إلى احتجاجات واسعة.
الفساد… باسم الحج
تسلط هذه الفضيحة الضوء على مشكلات الفساد والتلاعب بالمال العام عامة، وبهبات وكرم الملك، من ماله الخاص خاصة، مما يستدعي مراجعة شاملة لنظام توزيع الهبات الملكية، والضرب بيد من حديد على كل من يستغل الهبات الملكية للاغتناء غير المشروع، ملف يفتح سؤال المحاسبة والعقاب حتى لا تتكرر قضايا من هذا النوع، تسيء لسمعة المغرب دوليا، ولعلاقة مواطنيه بأرض الوطن وثقتهم في مؤسساتع.
المحاسبة والإصلاح
إن قضية التلاعب بهبات الحج الملكيةفي سبتة ومليلية، تعكس ضرورة الإصلاح الجذري في نظام توزيع الهبات الملكية، مما يتطلب تعزيز آليات الرقابة والمساءلة لضمان حماية حقوق المواطنين وتقوية للثقة في المؤسسات، مما يستلزم اتخاذ خطوات فورية لمعالجة هذه القضية ومنع تكرارها مستقبلاً، وتحويل المسؤولين عن هذه الفضيحة على القضاء.
وجدير بالذكر أن المخابرات الإسبانية وضعت يدها على ملف التلاعب بالهبات الملكية من خلال تلقي معلومات تفيد بأن الأموال التي تُجمع باسم الحج قد تُستخدم لأغراض سياسية ضد إسبانيا، خصوصا وأن أحد المشبه فيهم سبق وترشح للانتخابات بمليلية.
وفي السياق ذاته، باشرت الاستخبارات مراقبة تحركات اللجنة المنظمة للحج، حيث تم الاشتباه في تورط بعض الأفراد في استغلال الهبات المالية، التحقيقات شملت أيضًا استجواب مسؤولين سابقين وسيدة أعمال معروفة بصلاتها الخيرية، مما افترض استخدام الأموال لأغراض غير مشروعة.