تمغربيت 24
تعتزم “هيئة المتقاعدين المدنيين بالمغرب” تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد 7 يناير 2024، أمام مقر البرلمان في الرباط، حيث يهدف المحتجون إلى المطالبة بزيادة فورية في المعاشات ورفع الحد الأدنى لها. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الاستياء بين المتقاعدين الذين يشعرون بأن حقوقهم قد تم تجاهلها من قبل الحكومة.
تأتي هذه الاحتجاجات بعد سلسلة من القرارات الحكومية التي اعتبرها المتقاعدون غير كافية وغير عادلة. فقد انتقدت الهيئة قرار الحكومة الأخير بشأن الإعفاء الضريبي الذي شمل أقل من 4% من معاشات المتقاعدين، مما يعني أن الغالبية العظمى منهم لا تزال تعاني من الأعباء المالية الثقيلة. ووصف ممثلو الهيئة هذا القرار بأنه “غير عادل” ويضيف عبئًا إضافيًا على كاهل المتقاعدين.
في تصريح لممثل الهيئة، أكد أن “المتقاعدين ليسوا مجرد أرقام في ميزانية الدولة، بل هم مواطنون قدموا سنوات من الخدمة ويستحقون حياة كريمة بعد التقاعد”. وشدد على أن المطالب تشمل أيضًا تحسين الظروف المعيشية للمتقاعدين وذوي الحقوق، الذين يواجهون صعوبات كبيرة في ظل ارتفاع تكاليف الحياة.
تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية بعد سلسلة من الفعاليات السابقة التي شهدتها البلاد، حيث نظم نحو ألف متقاعد اعتصامًا أمام البرلمان في 30 نوفمبر 2024، مطالبين بزيادة معاشاتهم. وقد اتهموا الحكومة بتجاهل مطالبهم خلال جولات الحوار الاجتماعي، مما زاد من شعورهم بالإحباط والغضب.
تُظهر هذه الاحتجاجات تزايد الوعي بين المتقاعدين بأهمية الدفاع عن حقوقهم. ومع تصاعد الضغوط الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة، أصبح لزامًا على الحكومة الاستجابة لمطالب هذه الفئة التي تعاني في صمت.
من المتوقع أن تشهد الوقفة الاحتجاجية مشاركة كبيرة من مختلف أنحاء المغرب، حيث يسعى المتقاعدون إلى إيصال صوتهم إلى صناع القرار. يأمل المحتجون أن تسهم هذه الفعالية في دفع الحكومة نحو اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين أوضاعهم.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستستجيب الحكومة لمطالب المتقاعدين وتعمل على تحسين ظروف حياتهم؟ أم ستظل الأمور كما هي دون أي تغيير ملموس؟ إن ما يحدث الآن هو دعوة واضحة للحكومة لتكون أكثر إنصافًا وشفافية تجاه هذه الفئة التي تستحق كل الدعم والتقدير.
لا ثقة في الحكومة فهي دائما تتحايل وتمكر لأجل مصالحها فقط .وما الاعفاء من الضريبة على دخل المتقاعدين الا فعل سلبي لا تأثير له على الأجرة الهزيلة .وقد لاحظت ان هناك اقتطاعات مند هذه شهرين على معاشات اكثر المتقاعدين بين 150 و 200 درهم لا نعرف حتى الآن سببها هل هي مساهمة في بناء ملعب الحسن الثاني ام دعم أجور الوزراء والبرلمانيين؟…لقد طفح الكيل…واصبحنا لعبة في أيدي مسؤولين غرضهم توسيع الهوة المعيشية بين الفقراء والاغنياء .