تمغربيت24
في ليلة رأس السنة، شهدت مدينة نيو أورليانز حادثة مأساوية حيث نفذ شمس الدين جبار، مواطن أمريكي سابق في الجيش، هجومًا داميًا باستخدام شاحنة صغيرة. أسفر الهجوم عن مقتل 15 شخصًا وإصابة أكثر من 50 آخرين، مما ترك أثرًا عميقًا في المجتمع المحلي.
شمس الدين جبار، البالغ من العمر 42 عامًا، خدم في الجيش الأمريكي بين عامي 2007 و2015، بما في ذلك فترة في أفغانستان. بعد مغادرته الخدمة العسكرية، واجه جبار تحديات مالية وعائلية أثرت سلبًا على حالته النفسية. في السنوات الأخيرة، بدأ يظهر ميولًا متطرفة، حيث اعتنق أفكار تنظيم “داعش” وبدأ بنشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن تطرفه.
في تلك المقاطع، تحدث جبار عن أحلامه بالانضمام إلى التنظيم الإرهابي وخططه لقتل عائلته قبل أن يوجه هجومه نحو العامة. هذه التصريحات تعكس تحولًا خطيرًا في شخصيته من جندي سابق إلى شخص يسعى لنشر العنف والفوضى.
عند تنفيذ الهجوم، استخدم جبار شاحنة صغيرة لدهس حشد من المحتفلين. كان الهجوم مدبرًا بشكل مسبق، مما يدل على تخطيطه الدقيق. بعد الحادث، واجه جبار الشرطة في موقع الحادث، حيث قُتل خلال تبادل لإطلاق النار. عُثر على علم داعش وعبوات ناسفة داخل شاحنته، مما يزيد من القلق بشأن نواياه.
أثارت هذه الحادثة موجة من الصدمة والغضب في المجتمع المحلي وعلى مستوى البلاد. دعا العديد من القادة السياسيين والمجتمعيين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة التطرف العنيف وتوفير الدعم النفسي للأفراد الذين يعانون من مشكلات مشابهة.
تعد حادثة نيو أورليانز تذكيرًا مؤلمًا بتأثيرات التطرف وكيف يمكن أن يتحول الأفراد الذين خدموا بلادهم إلى عناصر تهدد أمن المجتمع. يتطلب الأمر جهودًا جماعية من الحكومة والمجتمع المدني للتصدي لهذه الظاهرة ومنع حدوث مثل هذه المآسي مرة أخرى.