خالد أخازي
مازالت قضية اعتقال الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال من لدن جنرالات الجزائر، تثير مزيدا من ردود فعل دولية واسعة،.خاصة من في الأوساطالحقوقيةوالثقافيةوالحقوقية الفرنسية،حيث وصف العديد من المثقفين والسياسيين اعتقاله بالانتهاك الصارخ لحرية التعبير.
وفي هذا الصدد، نعت وزير الخارجية الفرنسي.جان نويل بارو هذا الاعتقال بكونه “غير مبرر”، مطالبا بالإفراج الفوري عنه، كما دعت الأكاديمية الفرنسية إلى إطلاق سراحه، مشيرةً إلى أهمية صوته الأدبي في الدفاع عن القيم الإنسانية، بينما عبر الرئيس إيمانويل ماكرون عن قلقه بشأن مصير صنصال.
وفي هذاالصدد، نددت عدة منظمات دولية باعتقاله، إذ أدانت كل من هيومن رايتس ووتش” و”مراسلون بلا حدود” الاعتقال، واصفتيْن الأمر بكونه جزءًا من حملة قمع أوسع ضد حرية التعبير في الجزائر، ولم تقف دار النشر الفرنسية “غاليمار” مكتوفة الأيدي، بل طالبت بالإفراج عن صنصال، في سياق تنامي الدعم الثقافي الواسع لصنصال.
تأتي هذه الردود في وقت تعاني فيه الجزائر من توترات داخلية وخارجية، حيث يُعتبر اعتقال صنصال دليلاً على قمع السلطات لأي صوت معارض.
ويذكر أن الجزائر عللت اعتقال الكاتب بوعلام صنصال بتصريحاته التي اعتُبرتها بغباء تهديدًا للأمن الوطني، حيث تحدث عن “مغربية وهران” في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، فوُجهت إليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، التي تصف الأفعال التي تستهدف أمن الدولة بأنها إرهابية.
فهل أصبح الدرس التاريخي: تهديدا إرهابيا…؟
وفي السياق ذاته، أثارت خرجة تبون الأخيرة، والتي وصفت بالخرقاء والغبي، ردود فعل غاضبة في الداخل والخارج، وموجة من السخرية، حين وصف الكاتب المعتقل بـ”المحتال المبعوث من فرنسا”، معتبرًا أن اعتقاله جاء في إطار الحفاظ على استقرار البلاد .