محمد الكحلي
انعقدت غرفة الجنايات الاستئنافية بالدار البيضاء، اليوم الاثنين، محاكمة المتهم رضى أباكريم، الملقب ب “TURBO”، بتهمة الاختطاف والاحتجاز والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وارجأت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، القضية الى الشهر المقبل، لإعادة إستدعاء المتهم.
وسبق لغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بالحكم على المتهم رضى أباكريم، الملقب ب “TURBO”، بعدم مؤاخدته من اجل مانسب إليه والحكم عليه بالبراءة، مع تحميل الخزينة العامة الصائر، وفي الدعوى المدنية التابعة بعدم الإختصاص للبث في المطالب المدنية.
وتابع قاضي التحقيق المتهم رضى أباكريم في حالة اعتقال من جرائم الاختطاف والاحتجاز والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
واعتقل رضى أباكريم نهاية ديسمبر 2020 في الدار البيضاء. ويشتبه في أنه قتل أحد أعضاء شبكته في بلدية بوازي عام 2007. وكان القبض على الأخير، ويعتبر من أبرز البارونات، من الوزن الثقيل في استيراد الحشيش بإيل دو فرانس، أولوية لمكتب مكافحة المخدرات الفرنسي.
وتعود وقائع القضية، حين تمكنت السلطات المغربية، من توقيف رضا أبا كريم المعروف بـ “توربو” ، أحد أكبر مهربي الحشيش في منطقة باريس، عند نزوله في مطار محمد الخامس قادما من مدينة دبي الإماراتية، بعد أن أفلت بصعوبة في دبي من المحققين الذين حددوا مكانه هناك.
ووفق ما أوردته صحيفة “لوباريزيان“، فإن رضا أبكربم البالغ من العمر 38 سنة، كان “هدفا أولويا ” لدى مكتب مكافحة الاتجار بالمخدرات ، وظل في حالة قرار منذ أكثر من 13 عامًا ، تاريخ اغتيال إبراهيم حجاجي في مدينة بواسي ، الذي يشتبه أن يكون بكريم ضالعا فيه، وهي القضية التي حكم فيها غيابيا ، في يونيو الماضي، بالسجن 21 عاما .
وفي يونيو 2020، أدان القضاء الفرنسي “توربو”، بالسجن 21 عاماً، وطالب آنذاك محاميه إريك دوبوند موريتي، الذي يتولى حاليا منصب وزير العدل في الحكومة الفرنسية حاليا، بمنح موكله البراءة.
وقال موريتي آنذاك إن الشخص الذي أعطى أسماء للشرطة في 2010 “لا يمكن الاعتماد عليه”، وأنه “قدم أدلة اعتبرت غير كافية لإثبات المسؤولية الفعلية لـ “توربو” في عملية الاغتيال”.
وفي نهاية شهر ديسمبر ، بعد تحديد موقعه في دبي، ذهب محققو مكتب مكافحة المخدرات في فرنسا إلى هناك، لكن المعلومة وصلت إلى رضا أبا كريم، الذي استقل طائرة متوجهة إلى المغرب، قبل أن يتم توقيفه بالمطار بعدما شك ضابط شرطة الحدود في مطار محمد الخامس في أبا كريم، أثناء التحقق من بصماته، ليكتشف أنه “يحمل عدة جوازات سفر مزورة وأنه مطلوب بتهمة القتل من قبل الإنتربول ومحكمة استئناف فرساي”، تضيف الصحيفة ذاتها.
بتاريخ 25 يونيو 2007، تقدم المسمى مراد كرهان إلى مقر الشرطة بمدينة بواسي التي تبعد عن باريس بحوالي 15 كيلومترا، للتبليغ عن اختفاء صديقه إبراهيم حجاجي، مؤكدا أن الأخير أخبره عن عزمه اللقاء مع أشخاص لإنجاز عمل من تكليف رضا أباكريم، المتهم بالاتجار بالمخدرات بحي كودراي بالضاحية المذكورة، ولافتا إلى أن المُبلّغ عن اختفائه كان مشوش الذهن لأنه كان سببا في ضياع كمية من مخدر الشيرا المستخلص من القنب الهندي.
بعد هذا التبليغ، سيؤكد والدا الضحية في شكاية رسمية واقعة اختفاء ابنهما، الذي كان على موعد للقاء حدده المسمى رضا أباكريم، موردين أنه كان قد أشعر صديقه مراد كرهان بالموعد، بالإضافة إلى المسميين إبراهيم رحاحلية ورشيد حجاجي، ما يؤكد تخوفه من اللقاء المذكور.
وبدأت الأبحاث فور ذلك، حيث تم الاستماع إلى مجموعة من الأشخاص، فأفاد المبلغ عن الواقعة بكونه استفسر المتهم رضا أباكريم، الذي ادعى أن المسمى “محمد عباس” من قام بنقل الضحية على متن سيارة إلى قرب منزله، بينما ادعى الأخير أن رضا أباكريم من قام بذلك