شهد إقليم سيدي بنور جريمة بشعة أدمت قلوب المغاربة، حيث أقدم أب على إنهاء حياة ابنته البالغة من العمر 14 شهرًا، مستخدمًا سكينًا، بعد احتجازها مع والدتها لمدة يومين.
تعود تفاصيل هذه الواقعة المأساوية إلى يوم الخميس الماضي، عندما احتجز الأب ابنته بسبب مشاكل أسرية، حيث تم احتجازها تحت سقف المنزل في دوار “الشنانفة”. وقد تدخلت عناصر الدرك الملكي بعد تلقي بلاغات حول الحادثة، حيث انتقلت دورية إلى المكان برفقة القائد الإقليمي للسرية.
خلال المفاوضات التي جرت مع الأب، استجاب رجال الدرك لمطالبه، والتي تضمنت إحضار والدتها والتنازل عن الشكاية المقدمة ضده. ورغم هذه الجهود، ظل الأب متمسكًا بموقفه ولم يظهر أي ندم على أفعاله.
بعد مرور يومين من الاحتجاز، انتهت الأزمة بتدخل رجال الدرك الذين تمكنوا من القبض على الأب وإخراج الطفلة، التي كانت ملابسها ملطخة بالدماء نتيجة طعن والدها لها قبل عشر دقائق من وصولهم. تم نقل الطفلة على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لسيدي بنور، لكنها فارقت الحياة قبل الوصول إلى قسم المستعجلات.
وبناءً على تعليمات الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة، تم إحالة جثة الطفلة إلى المركز الاستشفائي بالجديدة لإجراء التشريح الطبي، في إطار التحقيق الذي فتحته الضابطة القضائية. هذه الجريمة تطرح تساؤلات عميقة حول العنف الأسري وأثره المدمر على الأطفال والمجتمع ككل.