أحالت عناصر الدرك الملكي بمركز العطاوية “سرية العطاوية”، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 60 و72 سنة يشتبه في تورطهم في اغتصاب جماعي لقاصر تعاني ضعفا عقليا تبلغ من العمر 13 سنة، نتج عنه حمل.
وقرر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، إحالة المتهمين على أنظار قاضي التحقيق، مع ملتمس إيداعهم السجن المحلي “الوداية”. في انتظار ما سيتخذه قاضي التحقيق بعد عرض المتهمين عليه.
ووضعت طفلة تبلغ من العمر 13 عاما حملها، اليوم السبت، بالمستشفى الإقليمي لمدينة قلعة السراغنة، على إثر هتك عرضها من لدن 3 أشخاص بجماعة أولاد عراض قيادة سيدي أحمد دائرة العطاوية بإقليم السراغنة.
وتفجرت الفاجعة، التي هزت إقليم قلعة السراغنة ومنطقة العطاوية تحديدا، بعد أن توجهت قريبة الطفلة الضحية إلى مقر الدرك الملكي بالعطاوية للتبليغ عن الفضيحة، حيث بدت على الضحية، التي تعاني إعاقة خاصة، تجليات غريبة مترتبة عن الحمل الذي أكده تقرير طبي لاحقا، حيث أبرز بشكل علمي وقاطع أن القاصر حامل في أسبوعها 22 أي شهرها الخامس.
ومباشرة بعد استنطاقها، تقاسمت الطفلة مع عناصر الدرك تفاصيل الجريمة التي تعرضت لها من طرف «الشيوخ الثلاثة»، حيث أكدت أنهم مارسوا عليها الجنس تحت التهديد بالتناوب وبشكل متكرر، دون أن تفطن إلى مخلفات هذه الجريمة البشعة، قبل أن تنبهها قريبتها إلى أنها حامل وتتفجر الفضيحة المدوية.
وتؤكد معطيات مرتبطة بالقضية أن المحققين واجهوا الوحوش الثلاثة الموقوفين بتصريحات الضحية القاصر، التي تحدت إعاقتها وروت تفاصيل الجريمة، ما جعلهم في مأزق أمام عناصر الدرك، خاصة بعد أن تطرقت لتفاصيل دقيقة تخصهم مرتبطة بأوصافهم وأجسادهم والمواقع التي جرت إليها من أجل اغتصابها وممارسة الجنس عليها من طرفهم في أوقات وأيام متفرقة، قبل محاصرتهم بالتقرير الطبي الذي أكد تعرض الفتاة القاصر للاغتصاب والممارسة الجنسية المتكررة نتج عنها الحمل في الشهر الخامس.