واجهت وزارة التربية الوطنية موجة انتقادات جديدة، وجهتها عائشة الكوط، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، التي أعربت عن استيائها من النتائج السلبية لمشروع “مدارس الريادة”.
في هذا السياق أبرزت الكوط خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي عُقدت أمس الاثنين 13 يناير 2025، أن إحصائيات عام 2023 تشير إلى مغادرة 300 ألف تلميذ مقاعد الدراسة، في الوقت الذي أظهرت فيه نتائج مؤشر “تيمس” تراجعًا لافتًا في مستوى التلاميذ المغاربة بمجالي الرياضيات والعلوم.
وأشارت الكوط إلى ما وصفته بـ”القصور الواضح” في سياسات الوزارة، منتقدة غياب تدريس اللغة الأمازيغية في المؤسسات التابعة للمشروع، فضلاً عن إدراج مضامين تعليمية لا تتلاءم مع القيم المجتمعية.
وأكدت أن هذا المشروع أسهم في تعميق الفوارق داخل المنظومة التعليمية، سواء بين المؤسسات أو بين الأطر التربوية، لا سيما في ما يتعلق بالتعويضات والحوافز.
كما طالبت الكوط الوزارة بالكشف عن تفاصيل الصفقات المتعلقة بالعدة المدرسية والكراسات، معتبرة أن الشفافية باتت ضرورة ملحة في ظل تزايد التساؤلات حول كيفية تدبير هذه الموارد.
هذه التصريحات تأتي وسط تصاعد الانتقادات الموجهة للقطاع التعليمي، الذي يواجه تحديات متزايدة، تتطلب مراجعة جذرية للبرامج والسياسات المعتمدة لضمان تحسين الجودة والعدالة في التعليم.