تحول قوي في قضية”حق تقرير المصير” لشعب القبائل بالجزائر

آخر تحديث :
تحول قوي في قضية”حق تقرير المصير” لشعب القبائل بالجزائر
تمغربيت24

تقدم فرحات مهني، زعيم حركة استقلال منطقة القبائل، بخطوة فارقة فس مسار النضال، تمثل نقلة نوعية في مسار الترافع السياسي الدولي، حيث وجه طلبًا إلى السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، لطرح قضية تقرير مصير منطقة القبائل أمام مجلس الأمن الدولي.

هذه المبادرة ليست مجرد رد فعل سياسي، بل هي خطوة استراتيجية تعكس إصرارًا عميقًا على تحقيق العدالة لشعب القبائل، وتُعتبر دعوة عادلة لتسليط الضوء على حقوق شعب طالما تعرض للتجاهل والتهميش من قبل النظام الجزائري.

هذه الخطوة تأتي في وقتٍ تسعى فيه الجزائر إلى إبراز نفسها كداعم لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، بينما تُغفل حق شعبها في منطقة القبائل. وبذلك، فإن فرحات مهني لا يقدم فقط طلبًا سياسيًا، بل يعبر عن حق مشروع لشعبه في الحرية والكرامة، ويدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب العدالة والإنصاف، بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة.

على أرض الواقع، تُظهر الأرقام حجم المعاناة التي يتعرض لها شعب القبائل: أكثر من 13 ألف معتقل، وأحكام بالإعدام على العشرات، وقصف جوي في غشت 2021 أودى بحياة المئات وخلّف آلاف الجرحى.

هذه الأوضاع المأساوية تبرهن على ضرورة طرح القضية على الساحة الدولية، مما يعكس الحاجة الملحة لمعالجة معاناة الشعب القبائلي الذي يطالب بحقه في تقرير مصيره.

التناقض في مواقف النظام الجزائري يصبح أكثر وضوحًا حين نرى كيف تدعم الجزائر جبهة البوليساريو الواهمة في قضية الصحراء المغربية بمقاربة تصريف الأحقاد وإلهاء الداخل، بينما تتجاهل مطالب الشعب القبائلي. هذه المعايير المزدوجة تعكس فشلًا كبيرًا في التزام الجزائر بمبادئها المعلنة، وتزيد من عزلة النظام داخليًا ودوليًا.

إن خطوة فرحات مهني تشكل دعوة لإعادة النظر في هذه السياسة، وتؤكد أن العدالة لا تتجزأ، وتكشف الفصام السياسي لنظام جزائري محتضر، يمدد عمره بالحقد والمفارقات الصادمة

وللإشارة، تعد هذه الخطوة ليست فقط تصحيحًا لمسار طويل من الظلم، بل هي دعوة للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الحق والعدالة. فالقضية القبائلية هي قضية حقوق إنسان مشروعة، ومهما حاول النظام الجزائري تجاهلها، فإنها ستظل تطرق الأبواب حتى تُنصف.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الأخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق