جديد اعتداء الشيخ على المطلقة وطفلتها: تنازل ثم توقيف

آخر تحديث :
جديد اعتداء الشيخ على المطلقة وطفلتها: تنازل ثم توقيف

في حادثة مأساوية هزت قلوب المغاربة، تعرضت أم مطلقة وطفلتها البالغة من العمر عامين لاعتداء وحشي في حي “كرة السبع” بمدينة تطوان بعكاز شيخ حوله الغضب إلى جلاد وأعماه الجشع فتحول إلى وحش لا يرحم صغيرا ولا أما لا حول لهنا 

فحسب الفيديو الذي وثق لحظة الاعتداء، والذي انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو  المشهد مؤلما ينفطر له القلب، وفتح جرحا مجتمعيا نداريه بالصمت، ويتعلق بقهر المرأة المطلقة والأرملة، وأثر ذلك على الأطفال، ويعكس عمق المعاناة التي تعيشها العديد من النساء المغربيات، في غياب دعم عمومي حقيقي، بعيدا عن المزايدات الحزبية والتقاطبات السياسية.

وجدير بالذكر، أن الحادثة سببها تأخر الأم عن دفع إيجار الغرفة التي تأويها مع أطفالها الثلاثة، مما أدى إلى نشوب خلاف بينها وبين الرجل الثمانيني، الذي يؤجر   الغرف للنساء في ظروف صعبة.

وفي هذا الصدد وفي لحظة من الغضب، تطور الخلاف إلى اعتداء همجي ترك الطفلة الصغيرة في حالة من الرعب والفزع وأخذت نصيبها من العنف في جو درامي موجع، حيث لم يكن لديها سوى البكاء كوسيلة للتعبير عن خوفها وحماية والدتها.

في هذاالسياق، أثار الحادث موجة من الغضب والاستنكار بين المغاربة، السلطات الأمنية تدخلت سريعًا وأوقفت المعتدي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لم تُتخذ إجراءات وقائية لحماية النساء والأطفال قبل وقوع مثل هذه الكارثة؟ إن غياب السياسات العمومية الفعالة لحماية الفئات الأكثر هشاشة يثير القلق ويجعل المجتمع عرضة لمزيد من المآسي.

الجمعيات الحقوقية سارعت إلى دعم الضحية، مطالبة الحكومة بتحمل مسؤولياتها تجاه قضايا المرأة والأطفال. هذا التحرك يأتي في وقت تحتاج فيه النساء إلى حماية قانونية فعالة تضمن حقوقهن وتساعدهن على مواجهة التحديات اليومية. إن غياب الحماية القانونية الكافية يعكس الحاجة الملحة لتعزيز التشريعات والسياسات التي تضمن حقوق الفئات الأكثر ضعفًا.

الحادثة أعادت فتح النقاش حول ضرورة تعزيز القوانين الرادعة للعنف ضد النساء والأطفال. إن كرامة الإنسان ليست مجرد شعارات تُرفع في المناسبات، بل هي حق أساسي يجب أن يُصان ويُحترم.

شجاعة الضحية نموذج  على صعوبات عيش المطلقات في ظل غياب حماية اجتماعية كافية، وإن كانت اليوم واجهت المعتدي ، فإن أكبر المعتدين: الفقر والتهميش والقهر والخوف سيظلون طلقاء، إلى حين، يقتاتون من الوصم والعوز والهشاشة والإهمال.

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر أن الضحية قدمت من جديد شكاية لدى الجهات المعنية رغم كل الضغوط. لكن يبقى التساؤل: متى ستستجيب الحكومة لمطالب المجتمع وتعمل على توفير بيئة آمنة للنساء والأطفال؟

إن ما حدث ليس مجرد حادث فردي، بل هو صرخة مدوية تدعو إلى تغيير حقيقي وضمان حقوق الفئات الأكثر ضعفًا. المجتمع المغربي بحاجة ماسة إلى سياسات فعالة تعكس التزام الحكومة بحماية كرامة مواطنيها، وإلا ستظل مثل هذه الحوادث تتكرر، تاركة آثارها المدمرة على النفوس والأطفال خاصة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الأخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق