من مقر سفارة السودان بالمغرب: وزير سوداني يحمل الإمارات مسؤولية الأوضاع الدموية بالسودان

كيف تفرق الدم السوداني

آخر تحديث :
من مقر سفارة السودان بالمغرب: وزير سوداني يحمل الإمارات مسؤولية الأوضاع الدموية بالسودان
تمغربيت24

في ندوة صحفية أقيمت بمقر سفارة السودان في الرباط، أطلق وزير الثقافة والإعلام السوداني، خالد الإعيسر، سلسلة من الاتهامات ضد حكومة الإمارات العربية المتحدة، موجهًا أصابع الاتهام إليها بدعم قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ووصف الإعيسر هذه القوات بأنها “ميليشيا” تسببت في دمار البلاد وارتكبت انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان. وأكد أن الحكومة السودانية ترفض أي نوع من التصالح مع هذه القوات، مشددًا على ضرورة استسلامها أو القضاء عليها.

كشف الإعيسر أن الإمارات تقدم دعمًا كبيرًا لقوات الدعم السريع، بما في ذلك التمويل والسلاح والمعدات العسكرية المتطورة، مثل الطائرات المسيرة.

واعتبر في هذا السياق أن هذا الدعم يجعل الإمارات مسؤولة بشكل مباشر عن الأوضاع الدموية في السودان، مؤكدًا أن “الدم السوداني في رقبة الإمارات”. وأضاف الوزير أن السودان لم يكن يومًا في موقف عدائي تجاه الإمارات، مشيرًا إلى أن السودانيين كانوا جزءًا من بناء الدولة الإماراتية. ودعا “العقلاء في الإمارات” إلى التدخل لوقف النزيف الدموي، مؤكدًا أن الحكومة السودانية ستستمر في تقديم شكواها ضد الإمارات إلى مجلس الأمن حتى تتحقق العدالة.

في هذا الصدد، أكد الإعيسر على وحدة الحكومة والشعب السودانيين في مواجهة ما وصفه بـ”مخطط الاستيلاء على السودان”، مشددًا على أن الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع غير مسبوقة. وأوضح أن عودة هذه القوات إلى البلاد يجب أن تكون مشروطة بتسليم أسلحتها أو القضاء عليها.

تحليل الإعيسر للأزمة السودانية أظهر بُعدها الاقتصادي والسياسي، حيث اعتبر أن ثروات السودان الزراعية والاقتصادية جعلته مطمعًا لقوى خارجية. وأشار إلى أن هذه الأطراف، التي فشلت في تحقيق أهدافها بشكل مباشر، لجأت إلى دعم كوادر سودانية موالية لها. وخص الوزير حميدتي بالاتهام، مشيرًا إلى دوره في تدمير الدولة والتراث السوداني.

أشار الإعيسر أيضًا إلى أن الأزمة أدت إلى نزوح أكثر من 20 مليون شخص، واصفًا الوضع بأنه “الأسوأ في العصر الحديث”. وانتقد تجاهل وسائل الإعلام الدولية لهذه الكارثة الإنسانية، مؤكدًا أن الحكومة والشعب السودانيين مصممان على التصدي لمحاولات السيطرة على بلادهم.

تعكس تصريحات الإعيسر حالة الغضب والإحباط التي يعيشها الشعب السوداني بسبب الحرب المستمرة. ومع استمرار النزاع، يبقى الحل السياسي بعيد المنال، بينما تتفاقم الأزمة الإنسانية وتتصاعد الاتهامات بين الأطراف المختلفة. يتطلب الوضع الحالي في السودان تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف النزاع وإيجاد تسوية سلمية تعيد الاستقرار للبلاد. كما أن تحميل الأطراف الإقليمية والدولية مسؤولياتها قد يكون خطوة نحو تخفيف معاناة السودانيين وإعادة بناء دولتهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الأخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق