زبائن شركات الاتصالات غاضبون من تردي خدمات الأنترنت: إجراءات رسمية لتصحيح الاختلالات

ضعف الصبيب وتوقفات مستمرة: اختلالات الأنترنت

آخر تحديث :
زبائن شركات الاتصالات غاضبون من تردي خدمات الأنترنت: إجراءات رسمية لتصحيح الاختلالات
خالد أخازي

أصبح الإنترنت جزءًا أساسيًا من حياة المغاربة، إذ يعتمدون عليه في مختلف الأنشطة اليومية، من العمل والتعليم إلى الترفيه والتواصل. لكن على الرغم من هذا الدور المحوري، فإن شكاوى المواطنين من ضعف جودة خدمات الإنترنت تتزايد، ما يثير تساؤلات حول التزام شركات الاتصالات بتقديم خدمات تلبي احتياجات العصر الرقمي.

واقع الإنترنت في المغرب: اختلالات تحتاج إلى معالجة

يتفق عدد كبير من المستخدمين على أن خدمات الإنترنت تعاني من مشكلات مزمنة، أبرزها ضعف السرعة التي يحصلون عليها مقارنة بما يعلن عنه في العقود، والانقطاعات المفاجئة التي تؤثر على استمرارية الأعمال. إضافة إلى ذلك، يشكو العديد من غياب استجابة فعالة من خدمة العملاء، ما يترك الزبائن في حالة إحباط تجاه مستوى الدعم الفني المقدم.

خطوات رسمية تُبشّر بالإصلاح

لمواجهة هذه التحديات، أعلنت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات عن إطلاق حملات لقياس جودة الإنترنت الثابت (ADSL والألياف البصرية) خلال عام 2025، في خطوة تهدف إلى جمع بيانات دقيقة حول الخدمة المقدمة من شركات الاتصالات وتحليلها وفقًا لأفضل الممارسات الدولية.

وقد أكدت الوكالة أن هذه العملية ستتم بمشاركة تطوعية للمشتركين، الذين ستتاح لهم فرصة متابعة مؤشرات جودة الخدمة الخاصة بهم بشكل أسبوعي.

المطالب المستمرة: صوت المواطن لا يزال حاضرًا

ورغم هذه المبادرات، لا تزال شكاوى المواطنين تتكرر، مع مطالب واضحة لتحسين الخدمات تشمل:

  1. تحقيق العدالة الرقمية: ضمان وصول خدمات الإنترنت بجودة متساوية إلى جميع المناطق، بما فيها القرى والمناطق النائية.
  2. تعزيز الشفافية: نشر تقارير دورية حول جودة الخدمة، بما يتيح للمستخدمين اتخاذ قرارات مستنيرة.
  3. خفض الأسعار: مراجعة تكلفة الاشتراكات بما يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن والجودة المقدمة.
  4. تحسين الدعم الفني: توفير خدمة عملاء أكثر كفاءة واستجابة لحل مشاكل المستخدمين بفعالية وسرعة.

بين الواقع والطموح: مستقبل الإنترنت في المغرب

المبادرات التي تطلقها الجهات الرسمية، مثل الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، تبعث برسالة أمل للمواطنين بأن تحسين خدمات الإنترنت بات أولوية. ومع ذلك، يبقى الرهان الحقيقي على شركات الاتصالات لتبني هذه الجهود، وتقديم خدمات تتماشى مع تطلعات المستخدمين الذين أصبحوا أكثر وعيًا واحتياجًا لجودة تتناسب مع متطلبات العصر الرقمي.

إن تحسين خدمات الإنترنت ليس مجرد رفاهية، بل هو ضرورة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وضمان اندماج المغرب في الاقتصاد الرقمي العالمي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الأخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق