نَعَتْ جهات متعددة وشخصيات بارزة الفقيد عبد الحق المبشور، بمختلف أطيافهم، فكما جمعهم حيا جمعهم ميتا، إذ عبروا غن حزنهم العميق لفقدان أحد أبرز أعلام الصحافة المغربية والدينامية المدنية والفعل الفني.
في هذا السياق جاء في تدوينة لنائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة الصحافة والحقوقية والفاعلة السياسية حنان رحاب “رحم الله عبد الحق المبشور الإنسان الخدوم الذي كان دائما يجبر الخواطر …إنا لله وإنا إليه راجعون”.
متناغمة وجدانيا مع تدوينة لرئيس النقابة عبد الكبير اخشيشن التي جاء فيها ” إنا لله وإنا إليه راجعون، في مثل هذه الأجواء الحزينة التي تصيب زميلاتنا وزملائنا أو أهاليهم كان هذا الرجل نعم الوجهة والمقصد لتيسير الإجراءات وتخفيف الحزن عن العائلات المكلومة.
مضيفا في التدونية نفسها “لحنين يردد في هكذا مناسبات “مرحبا آمر أخويا… اليوم نفقد أخا وصديقا وزميلا وابن درب بمعنى الكلمة ، ولعمري هو يوم حزين لعديد الأصدقاء والرفاق الذين جايلوه، فعزاؤنا واحد في هذه الخسارة، وعزاؤنا لعائلته الصغيرة والكبيرة، ومن حق هذا الجسد الذي قدم ما لا يطاق أن يرتاح وينام قرير العين، فاللهم الحقه بعبادك الصالحين”.
وبعميق الحزن نعى مدير النشر بيومية الأحداث المغربية الصحافي الفذ المختار لغزيوي بتدوينة جاء فيها” صحابي ف الأحداث المغربية منحوني بعد العودة من وضعك صديقنا تحت الثرى هاد الهدية: أن تكون…الملحوظة غدا تحت صورتك والحنين وامرضي الوالدين…محزن وصافي”.
وعاد في تدوينة أخرى كأنه لم يطق الفراق، وظلت صورة الراحل عالقة في ذهنه، ومن يعرف المختار لغزيوي، يعرف الإنسان الصادق والوفي بقدر صدق قلمه قائلا ” يكفيك، خويا عبد الحق، دليلا على العبور المحبوب الدال من دنيانا، أن لازمتك “وااالحنين وامرضي الوالدين”، تملأ جدران هذا المكان هذا الصباح، وكل من يعرفونك، وهم كثر، بل كثر جدا، يتبادلون بها عبارات العزاء في رحيلك، وداعا ولد الصياد، وداعا صاحبنا مبشور، الله يرحمك و الله يرحم الناس”
ولم يخف الإعلامي والناشر حاتم قسيمي حزنه العميق على رحيل رحل فذ من طينة عبد الحق المبشور حيث قال في تدوينة له” القلب كبير والرجل المعطاء والكريم والمضياف.. رحمة الله عليك يا عزيزي مبشور وإنا لله وإنا اليه راجعون “
وفي السياق ذاته، وفي تدوينة حزينة لصحافي كبير صادق من طينة يوسف الساكت نقرأ “إضافة إلى “الحنين مرضي الوالدين مرحبا”…كان لنا في جريدة “الصباح” كلمة سر أخرى مع الراحل الجميل عبد الحق مبشور هي:
“دير ليا لاليست د العصابة”…كان يتصل بنا مرة في الشهر بمناسبة او بدونها، ويطلق هذه العبارة بابتسامة مشرعة على قلب كريم، ونفهم أن الأمر يتعلق بدنو موعد” زردة” في بيته بحي القدس بسيدي البرنوصي، على مائدة قصعة كبيرة للرفيسة…نضرب موعدا، ونشد الرحال إليه في مجموعة من 7 او 10 صحافيين من أصدقائه، حيث يستقبلنا باطباق من الحلوى وكؤوس الشاي، ثم تظهر السيدة زوجته تحمل الكصعة المعلومة، التي تضع فيها ما تشتهيه النفس من دجاج بلدي ووبصل وحلبة وعدس وبيض السمان وكركاع ومساخن…
وكثيرا ما كنا نتبادل أطراف حديث ساخر حول وجود المساخن، ومفعوله البعدي…نتحلق حول مائدة في صالون بيته مزين بعدد من الجوائز واللوحات التشكيلة والتذكارات التي غنمها من سنوات من العمل في المجال الاعلامي والسينمائي…
الفرحة لا تسع سي عبد الحق في هذه اللحظات التي يحضر معنا فيها ابنه المهدي قره العين، بينما تدخل زوجته لإعداد الوجبة الثانية من الديسير والشاي بالعشوب…كرم حاتمي لرجل تشعر انه يطير بك فرحة، ويكاد يضعك فرق رموشه ترحيبا منذ بداية اللقاء حتى نهايته…نودعه على أمل هاتف جديد يردد فيه عبارته الشهيرة، “دير ليا لاليست د العصابة”…وداعا عبد الحق…في القلب غصة، وفي المقل دموع، ولا نقول إلا ما يرضي الله، يا مرضي الوالدين…”
وفي تصريح لأنس مريد رئيس نقابة الصحافيين المغاربة قال: “إنا لله وإنا إليه راجعون”، إن رحيل عبد الحق المبشور يمثل خسارة فادحة ليس فقط للصحافة، بل للمجتمع الذي كان له دور كبير في تطويره وتعزيز وعيه الثقافي والاجتماعي.”
وصفت مجمل التدوينات الراحل عبد الحق المبشور بمثال للإنسانية والإخلاص، حيث أكدوا أنه كان دائمًا في الصف الأول لمساعدة الآخرين وتخفيف الأعباء، حسب مجمل التصريحات شخصية محورية في الوسط الصحفي، تجسد فيها معاني الوفاء.
وفي السياق ذاته، أكدت مختلف التعزيات والتدوينات على مسيرة الفقيد التي كانت مليئة بالجدية والمهنية، حيث سعى دائمًا لخدمة الحقيقة والمبادئ التي آمن بها، وتميز بقدرته على إدارة الأزمات والعمل تحت ضغط كبير دون فقدان الأمل.
وفي هذا الصدد أكدوا على مختلف مشاربهم أن دور الراحل عبد الحق المبشور لم يقتصر على الصحافة فقط، بل كان له تأثير بارز في المجتمع المدني، حيث ساهم في قضايا حقوق الإنسان والمساواة.
وسلط أصدقاؤه الضوء على قيم التضامن الاجتماعي التي جسدها الراحل، مشيرين إلى سعيه الدائم لتخفيف الأعباء عن الآخرين وتعزيز قيم التعاون والمساواة.
وتوجهت مختلف الأطراف الإعلامية والفنية والمدنية والسياسية بأحر التعازي لعائلة الفقيد، مؤكدة أن ذكرى عبد الحق ستظل حية في قلوب الجميع، وأن مواقفه ستبقى مصدر إلهام. اختتم البلاغ بالدعاء للراحل بأن يسكنه الله فسيح جناته.
إنا لله و إنا إليه راجعون اللهم ارحمه واغفر له واجعل قبره روضه من رياض الجنه اااامين يااااارب العالمين