في مشهد مأساوي جديد، اندلعت حرائق هائلة في جنوب ولاية كاليفورنيا يوم الخميس، حيث اجتاحت الرياح العاتية والطقس الجاف المنطقة، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر بإجلاء عشرات الآلاف من السكان، وفقًا لتقرير موقع “أكسيوس” الأمريكي.
تتسارع وتيرة الحرائق في المنطقة، إذ انتشرت ألسنة النيران لتلتهم مساحات شاسعة، أبرزها حريق “هيوز” شمال لوس أنجلوس وحريق “الحدود 2” في مقاطعة سان دييغو. بينما استمر حريقا “إيتون” و”باليسيدز” في الاشتعال للأسبوع الرابع على التوالي، وسط تحذيرات من “الأعلام الحمراء” التي تشير إلى خطر تفاقم الوضع.
توسعت رقعة حريق “هيوز” ليشمل 10,396 فدانًا، حيث تم احتواؤه بنسبة 36٪، وأدى إلى إجلاء 31,000 شخص بشكل إلزامي، مع تحذيرات إضافية لـ23,000 آخرين. وفي مقاطعة سان دييغو، اشتعل حريق “الحدود 2” بسرعة مفاجئة، بينما اندلعت حرائق أخرى مثل “سيبولفيدا” و”لاغونا”.
تتزامن هذه الحرائق مع موجة صقيع قطبية تجتاح معظم الولايات الأمريكية، فيما تتفاقم أزمة الجفاف بسبب التغير المناخي الذي يجعل الظروف أكثر قسوة. في لوس أنجلوس، لم تتجاوز كمية الأمطار التي سقطت منذ 6 مايو 0.16 بوصة فقط. ومع اقتراب موجة تبريد يوم الجمعة، تتزايد المخاوف من فيضانات وانهيارات طينية تهدد المناطق المتضررة.