يشهد المغرب ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة بمرض الحصبة (بوحمرون) ، حيث أعلنت الحكومة عن تسجيل أكثر من 25 ألف حالة و120 وفاة منذ سبتمبر الماضي.
يعود السبب الرئيسي لهذا الانتشار إلى تراجع معدلات التلقيح، خاصة بعد جائحة كورونا، وانتشار المعلومات المغلوطة حول اللقاحات.
أشار المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس في الندوة التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، يوم امس الخميس، إلى أن تراجع الثقة في اللقاحات وتأثير المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي قد ساهما بشكل كبير في تفشي المرض خاصة بين الاطفال.
وأكد على أهمية التلقيح المبكر كأفضل وسيلة للوقاية من الحصبة ومضاعفاتها الخطيرة.
ولمواجهة هذا الوضع، أطلقت الحكومة المغربية حملة وطنية عاجلة للتلقيح ضد الحصبة وأمراض أخرى، وركزت على توعية المواطنين بأهمية التلقيح وكيفية حماية أطفالهم. كما تم تفعيل نظام للرقابة والتتبع في مختلف مناطق البلاد للحد من انتشار المرض، كما ان منظمة الصحة العالمية وجهت تحذيرات بتفشي هذا المرض من جديد في عدد من مناطق العالم
مرض الحصبة هو عدوى فيروسية شديدة العدوى تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي. ويصاحبه أعراض مثل الحمى والسعال والطفح الجلدي قد يكون داء الحصبة خطيرًا جدًا إلى درجة أنه قد يسبب الموت لدى الأطفال الصغار جدًا
على الرغم من وجود لقاح فعال لهذا المرض، إلا أن تراجع معدلات التلقيح خصوصا بعد جائحة كورونا أدى إلى عودته بقوة في العديد من البلدان، بما في ذلك المغرب.
يعتبر تفشي مرض الحصبة في المغرب بمثابة جرس إنذار يدعو إلى ضرورة تعزيز التوعية بأهمية التلقيح والحد من انتشار المعلومات المغلوطة. وتقع مسؤولية مواجهة هذا التحدي على عاتق الحكومة والمجتمع المدني والأفراد على حد سواء