سعيد جعفر : حراس مسلحين لحماية بنكيران؟

آخر تحديث :
سعيد جعفر : حراس مسلحين لحماية بنكيران؟
ذ.سعيد جعفر

في حوار له مع الصحافي حميد مهداوي، قال عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة الأسبق أن ثلاثة حراس مسلحين يرافقونه إلى أي مكان يزوره حتى لو كان المسجد أو السوق.

هذا التصريح الصادر عن سي بنكيران يجب في الحقيقة توضيحه من طرف المعني بالأمر لأنه يمكن تأويله تأويلات سلبية.

ما الذي يخافه بنكيران؟ ومن يمكن أن يسعى لالحاق الاذى بسي بنكيران؟ ولماذا يمكن أن يتم الحاق الأذى به؟ هل قام بأشياء غير جيدة عندما كان رئيسا للحكومة يمكن أن تكون موضوع تهديد لسلامته الشخصية؟

أم أن سي بنكيران يحاول المزايدة في الموضوع لسبب من الأسباب؟

إن القول باستعانة رئيس حكومة سابق بثلاثة حراس مسلحين هو قول يضر صورة السياسة نفسها، إذ يعني أن تحمل المسؤولية هو خطر على كل من يتحملها يمكن أن يؤدي إلى تهديده والحاق الاذى به،

ومن جهة أخرى هو قول سيدفع إلى تراجع الناس والسياسيين عن تحمل مسؤولية الشأن العام خوفا من التهديد.

كما أنه سيعطي انطباعا سيئا لدى الرأي العام بأن تحمل المسؤولية والعمل السياسي والحزبي عملان خطيران يمكن أن يؤديا بممارسيها إلى التعرض للتهديد وإلى الخطر.

وبدون شك سيعطي صورة سلبية عن الديمقراطية بالمغرب إذ سيتصور الناس أننا نعيش تقاطبات سياسية شبيهة بما يقع في لبنان وعدد من جمهوريات أفريقيا وأمريكا اللاتينية،

وهذا سيؤدي إلى الأضرار بصورة المغرب السياسية وبثقة الشركاء والمستثمرين فيه كبلد مستقر وآمن.

وهذا يطرح أيضا سؤالا كبيرا هل كل الوزراء الأولين الذين مروا بالحكومات المغربية كانوا يحتاجون لحراسة مسلحة؟

هل احتاج المرحوم اليوسفي، وعباس الفاسي وجطو لحراس مسلحين بعد تقاعدهم؟

أظن أن سي عبد الإله بنكيران مدعو لتوضيح لماذا يرافقه ثلاثة حراس مسلحين في كل تحركاته اليومية ولو إلى السوق والمسجد كما صرح في حواره مع السيد حميد المهداوي.

لقد كان على بنكيران أن يقول أن الأمر يتعلق بعرف جار بتوفير الحراسة لكل رؤساء الحكومات السابقة بشكل اعتيادي ودون فشير ومباهاة طلبا لصورة بطل سياسي للحقيقة أصبح بطلا من ورق.

الله يرحم ضعفنا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الأخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق