في حادثة مأساوية هزت مدينة أكادير، أقدم شاب على قتل والده الجزار البالغ من العمر 62 عامًا، مساء يوم الخميس 30 يناير 2025، في جريمة بشعة وقعت في الشارع العام. الحادث أثار ذهول السكان الذين شهدوا أو سمعوا تفاصيل الواقعة.
استل الشاب سكينًا وطعن والده عدة طعنات قاتلة، مما أدى إلى سقوطه على الأرض وسط بركة من الدماء. وقد وثق مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي اللحظات المروعة التي تلت الجريمة، حيث يظهر الشاب وهو يحاول تشغيل محرك السيارة بينما ترقد جثة والده أمامه.
بعد وقوع الجريمة، هرعت السلطات الأمنية إلى مكان الحادث للتحقيق في ملابساته. وفي الوقت الذي حاول فيه الجاني الفرار، تمكن عدد من الشباب من محاصرته وتسليمه للشرطة التي نقلته إلى مركز التحقيق تحت إشراف النيابة العامة.
تشير بعض المصادر إلى أن تعاطي المخدرات قد يكون وراء هذا الفعل الإجرامي، بينما يتحدث آخرون عن احتمال وجود مشاكل نفسية يعاني منها الشاب. التحقيقات مستمرة لكشف الأسباب الحقيقية وراء هذه المأساة التي تركت أثرًا عميقًا في نفوس سكان أكادير.
هذه الجريمة ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي تجسيد للانهيار الأسري الذي يمكن أن يحدث في أي مجتمع. تظل الأسئلة بلا إجابات واضحة: كيف يمكن أن يصل الابن إلى هذه المرحلة من العنف؟ وما هي العوامل التي أدت إلى تفكك هذه الأسرة؟
في نهاية المطاف، تبقى هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بمدى هشاشة الروابط الأسرية وأهمية الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين يعانون من الضغوطات.