نذير اخازي
أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المنتخب الوطني المغربي لا يرى في كأس العالم 2026 محطة عبور فحسب، بل يطمح إلى التتويج باللقب العالمي. جاء ذلك في حوار أجراه مع المجلة الأرجنتينية الشهيرة OLÉ خلال زيارتها للمغرب لتغطية قرعة كأس الأمم الإفريقية.
قال لقجع إن أسود الأطلس نجحوا في كسر حاجز الخوف النفسي في مونديال قطر 2022، عندما أصبحوا أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ نصف النهائي، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز أكد أن المنتخبات خارج دائرة القوى التقليدية قادرة على المنافسة على أعلى المستويات. وأضاف:
“لن ننتظر حتى 2030 للإيمان بقدراتنا على الفوز بكأس العالم. كان ذلك ممكنًا في قطر، لولا بعض الظروف التي أثرت على مسارنا، وسنذهب إلى مونديال 2026 بنفس الطموح: تحقيق اللقب.”
لقجع تطرق أيضًا إلى ما اعتبره ظلما تحكيميا في نصف نهائي مونديال قطر ضد فرنسا، حيث أشار إلى أن قرارات تحكيمية مؤثرة حرمت المنتخب المغربي من تحقيق إنجاز أكبر. ورغم ذلك، شدد على أن الجيل الحالي من اللاعبين، بقيادة المدرب وليد الركراكي، يملك من الخبرة والإمكانيات ما يؤهله لمواصلة كتابة التاريخ في كأس العالم القادمة.
زيارة مجلة OLÉ الأرجنتينية إلى المغرب جاءت في سياق اهتمام دولي متزايد بكرة القدم المغربية، خاصة بعد الأداء المبهر في كأس العالم. وتعتبر هذه المرة الأولى التي توفد فيها المجلة أحد كبار صحافييها، ماكسيميليانو خيسوس، إلى المملكة، وهو الصحفي المعروف بحواراته الحصرية مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
المجلة، التي تُعد من أكثر المنابر الإعلامية تأثيرًا في أمريكا الجنوبية، من المتوقع أن تنشر الحوار كاملًا لاحقًا، ما سيمنح تصريحات لقجع صدى واسعًا في الأوساط الكروية العالمية.
في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لمونديال 2026 بطموحات كبيرة، يواصل العمل على تنظيم نسخة 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، حيث يسعى إلى تقديم بطولة استثنائية تبرز تطور كرة القدم الإفريقية والعربية.
يبقى السؤال: هل ينجح المغرب في تحقيق حلم التتويج العالمي في 2026، أم أن الانتظار سيستمر حتى 2030؟ الأكيد أن الطموح أصبح أكبر من مجرد المشاركة المشرفة.
عذراً التعليقات مغلقة