في تطور جديد يضاف إلى سلسلة الأزمات التي تلاحق بطل الكيك بوكسينغ المغربي، بدر هاري، تم اعتقاله مساء الأحد في العاصمة الهولندية أمستردام. جاء هذا الاعتقال بعد تلقي الشرطة شكوى من زوجته السابقة، التي اتهمته بالاعتداء عليها جسديًا أمام منزلها، مما أثار تساؤلات حول سلوكياته خارج الحلبة.
بحسب مصادر مقربة، قضى هاري ليلة الأحد في مركز الشرطة حيث خضع لاستجواب مكثف صباح اليوم التالي. الشكوى تتعلق باعتداء جسدي، رغم أن الضحية لم تتقدم سابقًا بأي بلاغ رسمي رغم تكرار المضايقات. التقارير تشير أيضًا إلى وجود فيديو يوثق الحادثة، مما قد يعزز من موقف التحقيقات الجارية.
محامي الضحية امتنع عن الإدلاء بتفاصيل إضافية في وقت يتزايد فيه الاهتمام الإعلامي بالقضية. من الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها هاري اتهامات بالعنف؛ فقد سبق له أن واجه قضايا مشابهة في السنوات الماضية، مما يعيد تسليط الضوء على سلوكياته المثيرة للجدل خارج حلبة الرياضة.
بدر هاري معروف بسجل حافل من المشكلات القانونية المتعلقة بالعنف. واحدة من أبرز القضايا كانت اعتداءه على رجل الأعمال الهولندي كون إيفرينك في عام 2012، والتي أدت إلى إصابات خطيرة. في تلك القضية، حُكم عليه بالسجن لمدة عامين مع تعليق عشرة أشهر منها.
على الرغم من شهرته كلاعب كيك بوكسينغ، إلا أن سلوكه العنيف خارج الحلبة أثر بشكل كبير على مسيرته وسمعته. وقد أشار هاري سابقًا إلى أنه “قابل للانفجار في أي لحظة”، مما يعكس طبيعته المتقلبة.
تغطية إعلامية واسعة رافقت اعتقال بدر هاري، مع تساؤلات حول تأثير هذه الأحداث على مسيرته الرياضية. العديد من وسائل الإعلام تتناول تفاصيل الحادثة وتاريخ هاري مع العنف، مما يزيد الضغط عليه وعلى محاميه لتقديم توضيحات حول الوضع الحالي.
مع استمرار هذه التطورات، يبقى مستقبل بدر هاري الرياضي غامضًا، حيث يتساءل الكثيرون عما إذا كانت هذه الحادثة ستؤثر على مسيرته الاحترافية أو تعيده إلى السجن مرة أخرى.