بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية، في خطوة تعكس دعم المغرب للشعب السوري في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
في برقيته، عبر الملك عن تهانيه القلبية وتقديره لتولي الشرع رئاسة البلاد، داعيًا الله عز وجل أن يلهمه التوفيق والسداد في مهامه السامية. وأكد الملك أن هذه الخطوة تأتي في وقت حاسم بالنسبة لسوريا، حيث يسعى الشعب السوري إلى تحقيق تطلعاته للحرية والطمأنينة والاستقرار بعد سنوات من النزاع والصراع.
كما أشار الملك إلى الموقف الثابت للمملكة المغربية الذي يتمثل في دعم ومساندة الشعب السوري الشقيق. وأكد أن المغرب سيستمر في الوقوف إلى جانب سوريا خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، مشددًا على أهمية الحفاظ على الوحدة الترابية للبلاد وسيادتها الوطنية.
في سياق البرقية، جدد الملك تهانيه لأحمد الشرع، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز السلام وإرساء دعائم الاستقرار والأمان في سوريا. كما دعا إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري بجميع مكوناته وأطيافه نحو الأمن والتنمية والازدهار.
تأتي برقية التهنئة هذه في وقت يحتاج فيه الشعب السوري إلى الدعم والمساندة من الدول العربية والمجتمع الدولي، حيث لا تزال البلاد تواجه تحديات كبيرة تتعلق بإعادة الإعمار وتحقيق المصالحة الوطنية. وتعكس هذه المبادرة الروح الأخوية التي تجمع بين المغرب وسوريا، وتؤكد على أهمية التعاون والتضامن بين الدول العربية لمواجهة التحديات الراهنة.
إن موقف المغرب يعكس التزامه الثابت بالقضايا العربية، ويعبر عن رغبة المملكة في المساهمة الفعالة في استقرار المنطقة وتحقيق الأمن والسلام للشعوب العربية.